مع إقتراب قدوم عيد الأضحي المبارك، فقد ساد داخل الأسواق المحلية بعض التوقعات عن أرتفاع أسعار اللحوم خلال الفترة المقبلة، إذ توقعت شعبة القصابين الجزارة بالغرفة التجارية زيادة في أسعار اللحوم البلدية بنسبة تتراوح ما بين 10 و20% ليصل سعر الكندوز إلي ما بين 65 و70 جنيهًا للكيلو، بينما البتلو ما بين 90 و100 جنيه، والسبب في ذلك قلة المعروض من اللحوم المستوردة المجمدة أو المبردة بعد تراجع التعاقدات بين المستثمرين والموردين بنحو 60%، وهذا ما أكدته مسبقاً الشركة القابضة للصناعات الغذائية.وخوفاً من هذه الأزمة عقد الدكتور جودة عبد الخالق وزير التضامن والعدالة الاجتماعية اجتماعات موسعة خلال الفترة المؤخرة مع اتحاد التعاونيات الاستهلاكية، والقابضة الغذائية، والحجر البيطري، إلا أن تلك الاجتماعات باتت بالفشل، لاسيما وأن عملية التعاقد والشحن ستستغرق فترة كبيرة لحين وصولها ، وهذه الفترة قد تتعدي الأسبوعين المتبقين علي العيد.وأكد مصدر مسئول بشعبة الجزارة بالغرفة التجارية أن سوق اللحوم سيشهد إرتفاعاً كبيراً في الأسعار، حيث سيزيد إستهلاك المواطنين في ظل غنخفاض المعروض الأمر الذي يتسبب في أزمة.وأرجع ذلك إلي سيادة الأحتكار في ظل فرض قانون منع ممارسة الإحتكار، فضلاً عن خروج عدد كبير من المستوردين من السوق تأثراً بالوضع الإقتصادي من جهة، وضغوط عدد من المحتكرين عليهم من جهة أخري، إلي جانب بعض المعوقات التي تفرضها الحكومة عليهم.وإقترح المصدر ضرورة إستيراد اللحوم من الخارج بالعظم، الأمر الذي سيوفر أموال التشفية والتغليف وبالتالي سيخفض من ثمنها علي المستهلك، مطالباً وزير التجارة والصناعة بسرعة تسهيل هذه الأمكانية لحين إنتهاء موسم عيد الأضحي فقط، حتي يمكن سد هذه الفجوة وتتمكن الحكومة الخروج من تلك الأزمة.كما طالب بضرورة عمل مشروع لتسمين الجاموس ، حتي لا تتفاقم تلك الأزمة وتستمر الأسعار في ارتفاع.
