ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية اليوم السبتأن قرار الرئيس الامريكى باراك أوباما بسحب قواته من العراق يطوى صفحة حرب دامتاكثر من ثماني سنوات وأودت بحياة ما يزيد عن 4400 جندي .واضافت الصحيفة على موقعها الالكترونى ان قرار الرئيس الامريكى -الذى يأتي بعديوم واحد من اعلان حلف شمال الاطلنطى /ناتو/ وفاة العقيد الليبى معمر القذافي فيليبيا- كان محملا بالرمزية ومتوجا فترة قاسية من التدخل العسكري الاميركي فى دولوالذى بدأ بعد هجمات 11 سبتمبر .واشارت الصحيفة إلى أن القرار توج أيضا فترة رائعة من الإنجازات في مجالالسياسة الخارجية للرئيس الذي يواجه ضعف اقتصادى في الداخل.وتابعت الصحيفة انه بالنسبة للسيد أوباما -الذي استند صعوده بشكل كبير فى البيتالأبيض على معارضته لحرب العراق لكنه كرئيس اصدر اوامره بحشد القوات في أفغانستانوتكثيف الغارات بطائرات بدون طيار ضد المسلحين في هذه المنطقة- قد وفى قراره بوعدحملته الانتخابية بشأن الانسحاب من العراق.ورأت الصحيفة ان توقيت القرار -الذى اعلنه عقب وفاة العقيد القذافي ومصرع زعيمتنظيم القاعدة اسامة بن لادن على ايدى وحدة كومندوز امريكية وعقب اتخاذ الادارةالامريكية موقف اشد وأصعب حيال تردد باكستان فى القضاء على عناصر مسلحة على طولحدودها مع أفغانستان - قد يساعد اوباما على اقصائه من اتهامات الجمهوريين بانهضعيف حيال المسائل التى تتعلق بالامن القومي .يذكر ان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد اعلن امس عن عزمه سحب جميع القواتالأمريكية من العراق بنهاية العام الحالي 2011، مشيرا إلى أن الحرب في العراقستنتهى بنهاية العام أيضا.وقال أوباما إن سحب القوات الأمريكية من العراق سيساعدنا على التركيز علىالحرب على الإرهاب والقاعدة.. مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة ستبدأ اعادة قواتهامن أفغانستان بعد أن بدأت الفترة الانتقالية لنقل المسئولية الأمنية إلى القواتالأفغانية.وشدد الرئيس الأمريكي على أهمية العلاقات المشتركة بين الولاياتالمتحدةوالعراق والتي ستبنى على أساس الاحترام المتبادل.كما تحدث عن مساعدة العراق في كل المجالات الأمنية والسياسية والاقتصاديةوالتجارية وتدريب القوات العراقية بحيث يعتمد على قواته الذاتية.