اعتبرت صحيفة (نيزافيسيمايا جازيتا) الروسية أنتوقيت الزيارة المفاجئة والخاطفة التى قامت بها وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارىكلينتون لليبيا أمس الأول مرتبط ارتباطا وثيقا بالأوضاع السياسية داخل ليبيا.ونقلت الصحيفة عن محللين أنه بات معلوما أن الخلافات بدأت تحتدم بين حلفاءالأمس في الحرب ضد العقيد الليبى معمر القذافي، وتحديدا بين المجلس الوطنيالانتقالي والقوى الإسلامية، ولقد أرادت كلينتون أن تتعرف عن قرب على الفرقاءالذين سيحددون مستقبل ذلك البلد.وأشاروا إلى أن ثمة معلومات تفيد بأن الملف الاقتصادي كان حاضرا على طاولةالمباحثات التي أجرتها كلينتون مع مضيفيها الليبيين، وخاصة ملف خصخصة قطاعى النفطوالغاز، لأن الأوروبيين سبقوا الأمريكيين وأصبحت شركاتهم تتعاون بشكل كامل معالمجلس الوطني الانتقالي.من ناحية أخرى، تضغط روسيا على مجلس الأمن الدولي من أجل إصدار قرار يهدف إلىحفظ الآلاف من صواريخ (أرض - جو) المحمولة على الكتف اشتراها نظام العقيد القذافيمن الوقوع في أيدي الجماعات المسلحة والمتطرفين.وقال دبلوماسيون في الأممالمتحدة إن روسيا وزعت أمس مشروع قرار على الدولدائمة العضوية في مجلس الأمن تدعو فيه إلى اتخاذ تدابير فعالة لمنع انتشار هذهالصواريخ ووقوعها في أيدي الجماعات المسلحة.ورفض الدبلوماسيون الكشف عن مزيد من التفاصيل، مشيرين إلى أن الطرف الروسي لميعلن بعد عن مضمون مشروعه رسميا لبقية الدول الأعضاء في المجلس.ويعتقد أن لدى ليبيا نحو 20 ألف صاروخ (أرض - جو) محمول كانت قد اختفت فيأعقاب الاقتتال الذي أطاح بنظام القذافي.