مع استمرار موجة الارتفاع في الأسعار، فإنها لم تبعد كثيراً عن سوق الأثاث، حيث شهد سوق الموبيليا ارتفاعا كبير في الأسعار جراء الارتفاع المفاجئ في أسعار الأخشاب بأنواعه خلال الأيام الماضية بنسبة كبيرة وغير مسبوقة إذ أرتفعت أسعار الأخشاب داخل السوق المحلي بنسبة 15% خلال الشهرين الأخيرين مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، ارتفعت أسعار الأبلكاج ومواد الدهانات، الأمر الذي أصاب سوق الأثاث بالركود، وتسبب في أزمة لدي المواطن محدود الدخل.لذا قامت النهار بجولة داخل سوق المناصرة لمعرفة أسعار الأثاث، وأسعار الخشب ، ومعرفة كافة الأسباب وراء الارتفاع الجنوني في أسعار الأثاث؟فعن أسعار الخشب، شهدت أسعار الخشب ارتفاعا كبيراً في الأسعار، حيث يتراوح سعر الخشب الزان من 2800 إلي 3 آلاف جنيه، والأرو من 5 آلاف إلي 7 آلاف جنيه، وخشب السويد من 1800 إلي 2000 جنيه.وعن أسعار الأثاث فقد تراوح سعر غرفة النوم من 9 إلي 17 ألف جنيه، والأنتريه يتراوح سعرها من 4 إلي 9 ألاف جنية، وعن السفرة فأن سعرها لم ينخفض إذ يتراوح ما بين 9 إلي 12 ألف جنية، وعن حجرة الأطفال فإن سعرها يتراوح ما بين 5 إلي 8 ألآلاف جنية، وعن سعر الركنة الأنترية يتراوح سعرها ما بين 3000 إلي 5000 جنية، وعن الصالون فإن سعره يتراوح ما بين 6 إلي 9 ألآلاف جنية.وعن أسعار المطابخ الخشب فإن سعرها يتم تحديده بناء علي مساحته إذ يبلغ سعر المتر 400 جنيه، أما الألومينتال فإن سعر المتر يتراوح ما بين 800 إلي 1200 جنية.وبسؤال النهار للتجار عن المشاكل التي تواجههم والأسباب الحقيقية وراء ارتفاع أسعار الأثاث أكد محمد حسين تاجر موبيليا أن استيراد الأخشاب من الخارج يؤدي لارتفاع أسعارها، إذ يتم بيعها بمبالغ كبيرة، فلابد من إيقاف الاستيراد، خاصة وأن مصر يوجد بها خامات كثيرة لإنتاج الأثاث، إلا أنه للأسف لا يتم توظيفها بالشكل الذي يحقق الربح للتاجر.وأضاف أن الأمر لا يقتر علي ذلك فقط فغياب الرقابة أيضا وراء ذلك، حيث لا توجدرقابة جيدة علي دخول خامات الأثاث فمعظمها غير مطابق للمواصفات، فضلاً عن أن صناعة الأثاث تعاني من الاحتكار حيث توجد عدد من التجار يسيطروا علي سوق الأبلاكاج، وبالتالي سرعان ما ترتفع أسعاره.بينما أكد المعلم عبد السلام البهنساوي تاجر بالمناصرة أن ارتفاع أسعار الأخشاب هي السبب الرئيسي وراء أرتفاع أسعار الأثاث، وخلق حالة من الركود داخل السوق المحلي، فضلاً عن أن تراجع السيولة لدي المواطنين، جعل طلبهم علي الشراء يقل .وأضاف البهنساوي أن إغراق السوق المحلي بالمنتجات الصينية أدي لإقبال المصريين لشرائها، لذا لابد علي وزارة التجارة والصناعة أن تقوم بإنشاء سوق دائم لترويج المنتجات الصينية، بعيداً عن المنتج المحلي للأثاث حتى لا تتأثر الصناعة الوطنية من الغزو الصيني الرديء.بينما يقول فتحي عبد الرحمن صاحب محل لدهان الأثاث ، أن سوق الأثاث به حالة ركود جراء انتشار الثورات والبطالة وعدم إقبال الشباب على الزواج لارتفاع تكلفة المعيشة لذلك أغلب الورش تصنع قطع الأثاث الفردية كالكراسي والمانضد والدولايب الصغيرة الحجم .وأوضح أن أسعار الدهان ارتفعت خلال الفترة الماضية إذ بلغ سعر الباكو إلى 1400 جنية، وهو يكفي لدهان ثلاثة مقاعد فقط، أما سعر الدهان 2 باكو فيصل سعره 2700 جنية .