طالب اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية بضرورة تسلح رجال الشرطة باليقظة التامة والجاهزية المستمرة للتعامل وبمنتهى الحزم مع أي محاولات إرهابية إجرامية تترصد بمقدرات الوطن وأمنه، وتسعى لتعكير استقرار الوطن والمواطنين، وتقويض مسيرة التنمية والإنماء، لا سيما في ضوء ما حققته الأجهزة الأمنية من ضربات إجهاضية ناجحة خلال الفترة الأخيرة. جاء ذلك خلال اجتماعه صباح الخميس، بعدد من مساعدي الوزير وقيادات الوزارة لتقييم الخطط الأمنية الموضوعة في ظل التحديات التي تشهدها البلاد خلال الفترة الحالية. وقدم وزير الداخلية الاجتماع التهنئة لكافة رجال الشرطة بمناسبة العام الهجري الجديد، ونصر أكتوبر المجيد، قبل أن يستعرض الإجراءات الأمنية التي اتخذتها قطاعات الوزارة للحفاظ على ما تحقق من أمن واستقرار في ربوع الوطن، لاسيما في ظل مواصلة قوى الشر والإرهاب محاولاتها الآثمة للنيل من النجاحات التي تحققت بكافة المجالات الأمنية والاقتصادية والسياسية. و شدد «عبد الغفار» على ضرورة اضطلاع جميع القيادات الشرطية بمداومة المرور والتواجد المؤثر بكل القطاعات الأمنية والحرص على تبصير القوات بأبعاد التحديات التي تترتب على تنامي التواجد الإرهابي كمحصلة للصراعات الإقليمية التي تشهدها المنطقة والتي توفر البيئة الخصبة لانتشاره. كما وجه وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار قيادات وزارة الداخلية بضرورة تكثيف الجهود لمواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية بكل حزمٍ وتحديد واستهداف السماسرة والمهربين ودوائر ارتباطاتهم، نظرا لمتاجرتهم بالبشر ودمائهم واحتيالهم على الشباب، بدعوى توفير فرص عمل لهم بالخارج، واتخاذ كل الإجراءات القانونية قبلهم وبضرورة تشديد الرقابة وتكثيف الحملات على الأسواق، ومواجهة محاولات احتكار السلع والغش التجاري والتلاعب في الأسعار، واتخاذ الإجراءات التي تكفل ضمان وصول السلع بالأسعار والجودة المناسبة لجمهور المستهلكين. وطالب وزير الداخلية، في نهاية الاجتماع، بتكثيف الحملات المرورية على شتى المحاور والطرق في إطار العمل على الحد من الحوادث المرورية والحفاظ على أرواح المواطنين وسلامتهم وضرورة التواجد الفعال بمختلف المستويات للتدخل الفوري والتعامل مع أي تكدسات مرورية أو ازدحام بالطرق لتحقيق السيولة المطلوبة، مؤكدا في الوقت نفسه ضرورة العمل على تحقيق الانضباط المروري من خلال تطبيق قواعد قانون المرور بحسم على كل المخالفات.
