تعثر تشيلسي في معقله «ستامفورد بريدج» أمام ليفربول، مساء اليوم الجمعة، بخسارة المباراة الافتتاحية للجولة الخامسة من الدوري الإنجليزي الممتاز، بهدفين لهدف، ليضع مركزه ضمن الأربعة الأوائل في جدول ترتيب البطولة على المحك بالذات أمام مانشستر يونايتد وإيفرتون وتوتنهام هوتسبير وآرسنال. وانتزع ليفربول المرتبة الثانية برصيد 10 نقاط بفارق الأهداف فقط عن تشيلسي وإيفرتون، وبفارق نقطة عن الغريم والعدو اللدود «مانشستر يونايتد» الذي تراجع للمركز الخامس لكن أمامه فرصة للعودة للمربع الذهبي إذا ما هزم واتفورد خارج ميدانه هذا الأسبوع. وحُسمت المباراة لصالح ليفربول خلال شوطها الأول بتسجيل «ديان لوفرين وجوردان هيندرسون» لهدفين في الدقيقتين 17 و36، حتى جاء دييجو كوشتا ليعيد تشيلسي لأجواء اللقاء بهدف ملعوب في الدقيقة 61 فشل تشيلسي في البناء عليه كي يخطف ولو نقطة كما فعل في مباراة سوانسي الأسبوع الماضي، ليستسلم للخسارة في نهاية المطاف رغم التغييرات الهجومية لأنطونيو كونتي في الدقائق الخمس الأخيرة. وعاد ليفربول بأول ثلاث نقاط في مسيرته بمسابقة الدوري هذا الموسم من ملعب آرسنال «الإمارات» عندما فاز بأربعة أهداف لثلاث، ليتابع المدرب الألماني «يورجن كلوب» تفوقه على الأندية اللندنية بالفوز على تشيلسي، علمًا بأنه خسر نهائي دوري أبطال أوروبا في المدينة ذاتها، على ملعب ويمبلي عام 2013 أثناء فترة تدريبه لبوروسيا دورتموند، بالإضافة لخسارته لنهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة أمام مانشستر سيتي الموسم الماضي على نفس الملعب. ولم يخسر ليفربول على ملعب ستامفورد بريدج في منافسات الدوري الإنجليزي منذ ثلاثة أعوام، ففي يوم 29 ديسمبر 2013 خسر بهدفين لهدف، لكنه بعدها حقق التعادل 1/1 يوم 10 مايو 2015 وانتصر في أولى مباريات كلوب مع الفريق يوم 31 أكتوبر 2015 بثلاثة أهداف لهدف. واستغل المدافع الدولي الكرواتي السابق «ديان لوفرين» هفوة فادحة من دافيد لويز وسيزار أثبيلكويتا اللذين فشلا في نصب مصيدة التسلل أثناء تقدمه لأداء الدور الهجومي، ليستقبل عرضية رائعة من البرازيلي «فيليب كوتينيو» حولها بباطن قدمه اليمنى على أقصى يمين تيبو كورتوا الذي حاول عليها دون أي جدوى. ولم يستفز هدف تقدم ليفربول لاعبي تشيلسي لتنظيم بعض الهجمات على مرمى مينوليه الذي عاش ليلة هادئة للغاية أكثر من تلك التي عاشها في مباراة الجولة الماضية أمام ليستر سيتي أمام فاردي ورياض محرز وألبرايتون. واستمر الاستحواذ الإيجابي لليفربول على الكرة خلال الدقائق التي تلت هدف لوفرين، مع تألق محلوظ من دانيال ستوريدج وفيليب كوتينيو وهيندرسون في عملية التبادل السلس للكرة والتحرك المثالي بين الخطوط. وزاد وضع تشيلسي سوءًا حين تمكن جوردان هيندرسون من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 36 من تسديدة مُقوسة عبقرية من حوالي 25 ياردة عانقت المقص الأيسر للمرمى وسط محاولة يائسة من تيبو كورتوا للحاق بها. وكاد دانيال ستوريدج ينجح في إضافة الهدف الثالث قبل ترك مكانه لديفوك أوريجي عند الدقيقة 57، لكن تصويبته من داخل المنطقة ذهبت بعيدة عن المرمى. وإلتقط تشيلسي أنفاسه قليلاً خلال الشوط الثاني بالذات بعد خروج ستوريدج، وتمكن من تقليص النتيجة بهدف ملعوب حمل إمضاء دييجو كوشتا بعد دقيقة واحدة من انتصاف الوقت الأصلي للقاء (د61). وجاء الهدف الوحيد للزرق بعد سلسلة من التمريرات المتقنة بين أقدام اللاعبين، وصلت ل20 تمريرة، ويعود الفضل في هذه الدقة للثلاثي ويليان وكانتي وماتيتش، وهذا الأخير راوغ أكثر من لاعب بمهارة فائقة قبل وضعه لتمريرة على طبق من فضة أمام كوشتا داخل منطقة الجزاء ليحولها ذو الأصل البرازيلي في المرمى بباطن القدم. وأراد البلجيكي «أوريجي» قتل المباراة تمامًا في الدقائق الخمس الأخيرة بهدف رأسي بعد تلقيه تمريرة رائعة من جيمس ميلنر، إلا أن مواطنه «تيبو كورتوا» أبعد رأسيته ببراعة. وفي الدقيقة 84 لعب أنطونيو كونتي الكل في الكل بإشراك فيكتور موسيس وفابريجاس وبيدرو بدلاً من ويليان وماتيتش وأوسكار، لكن التغييرات لم تسفر سوى عن بضع عرضيات نجح دفاع الريدز في التعامل معها بإحترافية.