أكد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أنه لا يريدالتشبث بالسلطة معربا عن استعداده لتركها كما تنص مبادرة مجلس التعاون الخليجي .وقال صالح - في تصريحات لمجلة تايم الأمريكية نقلتها اليوم الجمعة على موقعهاالإلكتروني - إنه مستعد لتوقيع مبادرة مجلس التعاون الخليجي في أي وقت وبالكاملمشيرا إلى أن هناك حاجة لوضع جداول زمنية لآلية تنفيذها .و حول صحته وإذا ما كان لديه مؤشرات على من كان وراء الهجوم الإرهابي في الثانيمن شهر يونيو الماضي ..قال صالح لقد تبادلنا المعلومات مع الولاياتالمتحدة،وتلقينا وعودا بأنهم سيحللون الحادث بحلول نهاية شهر سبتمبر لذلك نحن ننتظرالتحليل من واشنطن .و عما إذا كان ينوي خوض الانتخابات مرة أخرى ، أكد الرئيس اليمني أنه سيتقاعدخاصة وأن المعارضة ساعدت في جعل الرئيس يقترب من التقاعد من خلال العمل الإجراميالذي حدث بالمسجد الرئاسي .و حول الانتقادات التي يوجهها له اللواء علي محسن الأحمر وكذلك عشيرة الأحمر،قال صالح إنهم يقومون بإطلاق تصريحات كل يوم وهم من يهاجمون القواعد العسكريةوالمدنيين والمحتجين الذين يتحركون حول المدنية بحماية من علي محسن وعشيرة الأحمرباستخدام أشخاص مسلحين وهم يغتالون المحتجين من الوراء ويلقون بالمسئولية علىالدولة.و فيما يتعلق بالحملة العنيفة التي يشنها نظامه على المحتجين .. قال الرئيساليمني الدستور كفل الحق لليمنيين للتجمع والتظاهر والتعبير عن آرائهم من خلالالإعلام، بيد أن هذه الأعمال يتم تنفيذها من جانب مجموعة من الأشخاص يودون إلقاءاللوم في النهاية على الدولة.و قال الرئيس اليمنى عبد الله صالح هناك اتجاه في الإعلام يطالب بالإطاحةبالأنظمة واستبدالها بوطنيين واشتراكيين وغيرها من الحركات، وهناك دفع بأنالحكومة هي التي تظلم المحتجين ، بينما يقع الظلم من قبل المحتجين على الدولة منخلال أفعالهم .و حول ما إذا كان سينقل السلطة إذا ما استمر علي محسن وعشيرة الأحمر فينفوذهم ، قال صالح مبادرة مجلس التعاون الخليجي واضحة، فهي تنص على إبعاد كافةالعناصر التي تتسبب في التوترات ، وإذا نقلنا السلطة وهم موجودون ، فإن هذا سيعنيأننا خضعنا لانقلاب .وحذر الرئيس اليمني من أن بقاءهم في مواقعهم وهو لا يزال صانع القرار فإن هذاسيكون أمرا خطيرا وسيقود إلى حرب أهلية .و عن العلاقات بين اليمن والولاياتالمتحدة، أوضح صالح أن العلاقة طيبة، ولمتتأثر خلال الأعوام ال33 الماضية.. طارحا تساؤلا على الأمريكيين بشأن ما إذاكانوا لا يزالون ملتزمين بالاستمرار في العمليات ضد طالبان والقاعدة.و تابع صالح إلا أننا نواجه ضغوطا من جانب الولاياتالمتحدة والمجتمع الدوليلتسريع عملية تسليم السلطة وأنتم تعلمون إلى أين ستذهب ، ستذهب إلى القاعدةالمرتبطة بشكل مباشر وكامل بالإخوان المسلمين.
