تفقد وزير النقل، جلال السعيد، ميناء أرقين البري الحدودي بين مصر والسودان، وذلك لمتابعة الاستعدادات النهائية تمهيدا لافتتاحه أمام حركة التجارة بين مصر والسودان ودول القارة الإفريقية. وقال وزير النقل، خلال جولته الجمعة، رافقه رئيس الهيئة العامة للموانئ البرية والجافة، اللواء فؤاد عتمان، إن ميناء أرقين البري يعد ثاني ميناء بري بعد ميناء قسطل شرق بحيرة ناصر مع دولة السودان، والذي تم افتتاحه في أغسطس 2014، لدعم حركة التجارة بين مصر والسودان. وأضاف أن ميناء آرقين البري هو نقطة الانطلاق الأولى لمحور «الإسكندرية - كيب تاون»، والذي من شأنه أن يربط أكبر تكتل إفريقي من البحر المتوسط حتى المحيط الهادي، ويخدم حركة التجارة مع 15 دولة أفريقية تقع على الطريق التجاري البري لهذه الدول، منوها بأن إنشاء هذا الميناء العملاق يأتي في ظل اهتمام الدولة بزيادة حركة التجارة مع دول حوض النيل والقارة الأفريقية. وأوضح أن الميناء سيساهم في تنمية جنوب مصر ومنطقة توشكى من خلال حركة الشاحنات والركاب على هذا الطريق، لافتا إلى أن وزارة النقل ممثلة في هيئة الموانىء البرية والجافه انتهت من إنشاء ميناء آرقين غرب النيل باستثمارات 93 مليون جنيه بطاقة استيعابية 7500 مسافر يوميا، وأكثر من 300 شاحنة وأتوبيس. وأشار إلى أن تنفيذ ميناء أرقين البري يعد انجاز بكل المقاييس؛ حيث تم تنفيذه في 26 شهرا، وتبلغ المساحة الإجمالية للمشروع 130 ألف متر مربع منها دائرة جمركية على مساحة 100 ألف متر مربع. يذكر أن الميناء يحتوي على صالتي سفر ووصول بطاقة 1881 لكل اتجاه، وساحة للشاحنات والسيارات والأتوبيسات على مساحة 20 ألف متر مربع، بالإضافة إلى مولدات كهربائية بطاقة 3 آلاف كيلو وات وخزانات مياه صالحة للشرب بطاقة 250 متر مكعب وخزانات علوية بطاقة 100 متر مكعب، فضلا عن برج الاتصالات تكلفته 5.4 مليون جنيه، وسوف يتم تشغيله بالتزامن مع افتتاح الميناء وعدد آخر من الخدمات الركاب، ويبعد الميناء عن مدينة أبو سمبل مسافة 150 كيلو متر وعن بحيرة ناصر على خط عرض 22 مسافة 13 كيلو متر.
