حذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليومالثلاثاء من أن نشر منظومة الدرع الصاروخية الأمريكية ، المتوقع نشرها فيأوروبا، في مناطق مختلفة من العالم سيقلب موازين الأمن العالمي.وشدد لافروف في تصريح أدلي به على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأممالمتحدة المنعقدة في نيويورك حاليا ونقلتها وكالة أنباء (نوفوستي) الروسية علىأن التصريحات التي مفادها أن تراكم قدرات منظومة الدفاع الصاروخية لن تقوض أسسالاستقرار الاستراتيجي وحدها لا تكفي.وجدد وزير الخارجية الروسي تأكيده على موقف بلاده تجاه الدرع الصاروخية..مشيراإلى أن الضمانات القانونية الوثيقة تلزم بأن يتم إعلان أهداف منظومة الدفاعالصاروخي وعدم إضرارها بالتوازن الإقليمي في المنطقة.كان نائب وزير الدفاع الروسي اناتولي انتونوف قد أشار في وقت سابق اليوم إلىأنه لم يتم تحقيق أي تقدم في المحادثات الأمريكية - الروسية بشأن منظومة الدفاعالصاروخية .في سياق آخر، قال وزير الخارجية الروسي إن ما قد يساعد على تحسين الوضع فيالشرق الأوسط هو تحريك عملية التفاوض التي تم تحديد وتثبيت ملامحها في قراراتمجلس الأمن الدولي ومبادىء مدريد ومبادرة السلام العربية، والتي تم التأكيد عليهافي بيان اللجنة الرباعية الصادر في 23 سبتمبر.وأضاف:أن الأساس المعقول الوحيد للتسوية هو مبدأ التعايش السلمي بين الدولتينالفلسطينية والإسرائيلية..ونحن نؤيد التوجه الفلسطيني الى مجلس الأمن، ونرحببالتالي باستعداد فلسطين للمفاوضات مع اسرائيل على اساس القانون الدوليوالمعاهدات الموجودة، والذي اعلن عنه رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس.وتطرق لافروف إلى الوضع في سوريا، وقال إنه من غير الجائز مقاطعة الاقتراحاتحول الحوار الوطني وتأجيج المواجهة واثارة العنف وتجاهل الاصلاحات الواقعية التييقترحها الرئيس بشار الأسد،حتى ولو جاءت متأخرة..ومن المهم حث السلطات السوريةوالمعارضة على الجلوس الى طاولة المفاوضات للاتفاق على مستقبل البلاد..ونأمل بانتبذل جامعة الدول العربية الجهود اللازمة على هذا الصعيد.وحول الوضع في ليبيا،أكد لافروف أن الدور الرئيسي في رسم الإجراءات لتسويةالوضع في ليبيا في المرحلة ما بعد النزاع يجب أن تقوم به الأممالمتحدة ومجلسالأمن الدولي، وهذا ما يرمي إليه القرار رقم 2009 حول اقامة بعثة اممية في ليبياالذي تبناه المجلس يوم 16 سبتمبر الجاري.