اعتبرت صحيفة واشنطن بوست الامريكية أن الهجومالانتحارى الذى شنه مسلحون لحركة طالبان على السفارة الامريكية فى كابول ومقرقوات الناتو أمس يظهر مدي ضعف السلطات الافغانية فى تأمين العاصمة تزامنا معانسحاب القوات الأمريكية من هناك.وذكرت الصحيفة- فى تقرير بثه موقعها الالكترونى اليوم /الأربعاء/- أن مدىاتساع وكثافة الهجوم، الذى اعلنت طالبان مسئوليتها عنه، أثار تساؤلات حول جدوىالخطة الأمريكية ببدء تفويض مسئوليات أكثر للحكومة الافغانية للحفاظ على الأمن.وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الداخلية الافغانية أعلنت أن الهجوم انتهى فى وقتسابق اليوم /الأربعاء/ بعد مقتل جميع المسلحين الستة المحصنين داخل المبنى والذينقتلوا داخله ، حسبما قال عبد الغفار سيد زادة رئيس وحدة الشرطة المشرفة علىالعملية.وأوضحت الصحيفة أن كابول شهدت حصة كبيرة من هجمات القصف الثقيلة العام الحالىمنها هجمات على فنادق دولية والمجلس البريطانى.. لكن هجمات يوم أمس الثلاثاء كانتأكثر رمزية فى هذه الدولة الفقيرة، التى روعتها أعوام من الحرب، التى انفقتالولايات المتحدة فيها مليارات الدولارات على مدار العقد الماضى فى محاولة مراوغةلتحقيق الاستقرار.ونوهت الصحيفة إلى أن القتال الذى استمر لفترة طويلة حول المركز الرئيسىالتابع لقوات شمال الاطلسى /ناتو /فى كابول والمقار الخاصة بكبار القادةالامريكيين يكشف عن أوجه قصور خطيرة فى اجهزة الامن والاستخبارات.يشار إلى أن الحكومة الأفغانية تسلمت بالفعل المسؤولية الكاملة عن الأمن فىعدد من المقاطعات حول كابول الصيف الحالى كجزء من خطة الانسحاب التدريجى للقواتالامريكية ونقل المسئوليات من الاجانب الى القوات الافغانية على مدار السنواتالثلاث القادمة.