قالت مصادر قضائية، إن المحققين الإيطاليين في تعذيب وقتل الطالب الإيطالي، جوليو ريجيني، اليوم الخميس قدموا معلومات لنظائرهم المصريين عثروا عليها على جهاز الكمبيوتر الخاص به، وكذلك ما توصلوا إليه في تشريح جثته في إيطاليا. وأضافت المصادر أن تفاصيل الاجتماع سرية حتى الآن، ومن المقرر أن يعقد الاجتماع الثاني غدًا الجمعة، وجاءت هذه التصريحات بعد الاجتماع الأول الذي تم بين مسئولي مصر وإيطاليا في روما، وفقًا لوكالة "إنسا" الإيطالية.
وأوضحت وكالة "أنسا" الإيطالية أن النائب العام في روما "جوزيبى بنياتوني" مثَّل إيطاليا خلال المباحثات، بينما مثَّل مصر المستشار مصطفى سليمان، النائب العام المساعد، والمستشار محمد حمدي السيد، مستشار مكتب التعاون الدولي التابع للنيابة العامة، واللواء عادل جعفر المسئول في قطاع الأمن الوطني، فضلا عن اثنين من مسئولي الشرطة رفيعي المستوى.
وينتظر المحققون الإيطاليون بصورة خاصة تسلُّم بيانات الاتصالات الهاتفية التي أجراها الطالب من هاتفه وأشرطة كاميرات المراقبة في المترو والمتاجر في الحي الذي كان يقيم فيه.
ونشرت صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية 20 صورة، لاجتماع المحققين المصريين مع نظرائهم الإيطاليين الذي عقد في أكاديمية الشرطة العليا بروما اليوم الخميس، لبحث آخر المستجدات في قضية مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى، وقالت الصحيفة: إن الاجتماع استمر لأكثر من 5 ساعات، وانتهى دون نتائج على أن تستأنف الجولة الثنائية غدا الجمعة.
وقالت الصحيفة: إن الاجتماع اقتصر على تسليم صورة من ملف التحقيقات في قضية ريجينى إلى الجانب الإيطالى، مشيرة إلي أن الجانب الإيطالى أبدى بعض الملاحظات حول الملف، منها وجود نقص في المعلومات الخاصة بيانات تفريغ الهاتف المحمول للباحث الإيطالى، وتفريغ كاميرات الفيديو في بعض الأماكن التي ذهب إليها ريجينى يوم اختفائه في الخامس والعشرين من يناير الماضى.
وتابعت الصحيفة: أن الوفد المصرى سلم لنظيره الإيطالى ملفا مكونا من 3000 صفحة، لكنه لا يحتوى على بعض التفاصيل التي تبحث عنها روما، لافتة إلى أن الاجتماع الثانى المقرر عقده غدا سيتناول فحص الملفات والوثائق والأدلة المقدمة من المحققين المصريين، ومحاولة الرد على الاستفسارات الإيطالية.
