نفى مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي التقارير التي أفادت بأن الحكومة الليبية المؤقتة أمرت الثوار بمغادرة العاصمة طرابلس.وقال عبد الجليل في مؤتمر صحفي عقد في بنغازي إن السلطات لم تتخذ أي قرار لجمع الأسلحة من الثوار أو إخراجهم من العاصمة طرابلس ولا توجد نية بهذا الشأن ، معلنا تخصيص يوم باسم يوم الشهيد يتم الاحتفال به سنويا ، بمساعدة مجموعة من منظمات المجتمع المدني .وأضاف أن أعضاء المكتب التنفيذي والمجلس الوطني المتواجدين في طرابلس اجتمعوا أمس مع قادة التشكيلات الأمنية داخل المدينة ، ومع اللجنة الأمنية العليا لتنسيق العمل داخلها و خارجها .واكد عبد الجليل أن المجلس الوطني قادرعلى دخول أي مدينة ليبية نظرا لما يتمتع به من قوة ضاربة في الوقت الراهن، مشيرا الى أن المجلس أعطى فرصة أسبوع لكل من سرت وسبها والكفرة وبني وليد لتسليم أسلحتها ، ودخول الثوار في أمان. وأوضح أن قرار المجلس بعدم دخول هذه المناطق ؛ جاء بهدف الحرص على عدم إراقة الدماء ، والحفاظ على وحدة الصف بين الشعب الليبي وعدم تصنيف الليبيين إلى موالين وثوار . ولدى تطرقه لملف مقتل قائد الثوار الراحل عبد الفتاح يونس أكد عبد الجليل أن التحقيقات في هذه القضية تسير بخطى ثابتة ، كاشفا عن اعتقال أحد المتهمين ، واعترافه تفصيليا أمام وكيل النيابة .وذكر أن تحقيقات أجهزة الأمن توصلت إلى مرتكبي الجريمة ، مشيدا في هذا الصدد بالتزام قبيلة عبد الفتاح يونس بالحلم ، وتقديم مصلحة ليبيا على المصلحة الشخصية أو الحق الشخصي.وفيما يتعلق بالفساد تعهد عبدالجليل بأن المجلس الانتقالي لن يتهاون عن أي فساد من أي جهة كانت ، منوها إلى أنه ستجرى تحقيقات حول هذا الأمر ، وخاصة تلك المتعلقة بالفساد الذي وقع أثناء الثورة. واستطرد قائلا إن كل من ارتكب جرية سيعاقب أمام القضاء الجنائي ، وأمام كل أحرار ليبيا على أي فساد ارتكبوه بحق أبناء ليبيا .
