رحبت نقابة الصحفيين بصدور قرار من مجلس الوزراء بالموافقة على قانون نقابة الإعلاميين، مؤكدة أن هذه النقابة ستكون ضرورية لوضع ميثاق للشرف الإعلامى وتنظيم شؤون المهنة، والقضاء على فوضى الشاشات. وأكد يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، أن الموافقة على إنشاء نقابة الإعلاميين خطوة هامة تأخرت كثيراً، فضلاً عن أن دستور 2014 نص على إنشائها، لافتاً إلى أن وجود هذه النقابة ضرورى لوضع ميثاق للشرف الصحفى ينظم عمل شؤون المهنة بأكملها. وطالب نقيب الصحفيين بضرورة الإسراع بإقرار مشروع قانون تنظيم الصحافة والإعلام من جانب البرلمان، وأن يضعه المجلس على رأس أولوياته، خاصة أنه بناءً عليه سيتم تأسيس نقابة الإعلاميين وإقرار الهيئات الثلاث المنظمة لعمل الصحافة والإعلام وهى: الهيئة الوطنية للصحافة والهيئة الوطنية للإعلام والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام. وقال صلاح عيسى، الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة، إن موافقة مجلس الوزراء على خطوة إنشاء نقابة للإعلاميين، أمر بالغ الأهمية، لأن هذه النقابة حارب من أجلها الإعلاميون منذ عدة سنوات. وأوضح عيسى ل«المصرى اليوم»، أنه لم يطلع أحد على مشروع القانون حتى الآن، فضلاً عن أن الخطوات التالية لإصداره غير واضحة، كما أن إصداره عبر مجلس النواب لم يتحدد بعد. ولفت إلى أن أهمية المشروع تتمثل في كونه خطوة هامة تترجم مشروع القانون الموحد لتنظيم الصحافة والإعلام، والذى أعدته اللجنة الوطنية لصياغة تشريعات الصحافة والإعلام، مشيراً إلى أن هناك تحديات كبيرة للنقابة تكمن أهميتها في أن تحمى حقوق الإعلاميين وتدافع عنهم، وتلزمهم بأداء واجباتهم الإعلامية، فضلاً عن أن النقابة ستساهم في إصدار ميثاق شرف إعلامى يتصدى لمخالفات أعضائها ويوقع عقوبات عليهم جراء ذلك، بما يساهم في ضبط حالة الإعلام وإنهاء الانفلات به. من جانبه، أكد الدكتور حسن عماد مكاوى، وكيل المجلس الأعلى للصحافة، أن الحكومة أدركت مؤخراً بعد حكومات متعاقبة، أن الإعلام عنصر مهم وضرورى لاستقرار الدولة، ومن ثم وافقت على مشروع قانون نقابة الإعلاميين. وقال مكاوى، ل«المصرى اليوم»، إن النقابة تنظم بشكل ذاتى العمل، بمعنى أن تضع اشتراطات لمن يمتهن هذه المهنة، حيث تضمن ذلك، كما تضمن حقوق وواجبات الإعلاميين ممن تركوا مؤسساتهم، أو مازالوا يعملون، كما تحاسب من يخرج عن قواعد المهنية. ونوه مكاوى إلى أن وضع ميثاق شرف إعلامى ينظم عمل المهنة ضرورى للغاية وأمر تحتاجه الحكومة في الوقت الحالى.
