التقى الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد اليوم/الأحد/ مع عدد من قيادات السلفيين والجماعة الاسلامية والأحزاب الإسلامية، فىأول حوار يجريه حزب سياسى مصرى مع السلفيين بمختلف انتماءاتهم وتياراتهم الفكريةوالتنظيمية.و خلال اللقاء، أكد رئيس حزب الوفد أن مقر حزب الوفد هو بيت الأمة وأنه بمثابةملتقى لكافة الاحزاب و التيارات الفكرية وأن مثل هذه الحوارات تستهدف صالح مصر،مشيرا إلى أن دولة المواطنة والقانون أقامها الرسول صلى الله عليه وسلم فىالمدينة، وأن وثيقة المدينة تصلح لكل زمان ومكان، ولا تتعارض مع حرية أصحابالديانات السماوية الأخرى فى إقامة شعائرهم.واشار إلى ان الديمقراطية هى الشورى فى الإسلام، وقال إن الهدف من الحوار معالسلفيين والجماعة الإسلامية والاحزاب الاسلامية هو أن نسمع منهم لا أن نسمععنهم، مؤكدا أن الحوار امر مطلوب فى هذه المرحلة من تاريخ مصر.ولفت البدوى إلى أنه أعلن أكثر من مرة أن الوفد ليس حزبا علمانيا وانه تاريخياكان حزب الوطنية المصرية واستقلال القرار و الدستور وكان عباءة لكل التيارات فقدكان هناك من هم على يسار الوفد الطليعة الوفدية ومن هم على يمين الوفد.وقال البدوى إن الليبرالية ليست على طرفي نقيض من الاسلام، فالليبرالية هىالحرية والاسلام هو دين الحرية (حرية العقيدة و الحرية الاقتصادية و الحريةالسياسية) والليبرالية المصرية هى الليبرالية التى لا تتعارض مع مبادىء الشريعةالاسلامية والقيم الروحية والاخلاقية التى ارستها الاديان السماوية جميعا.وحول المبادىء الدستورية، أكد المجتمعون موافقتهم على تلك المبادىء، شريطة ألاتكون فوق دستورية أو حاكمة للدستور حتى يترك للاجيال القادمة الحق فى تغيير مايناسبهم وفقا للتغيرات السياسية الاقتصادية و الاجتماعية التى تطرأ على المجتمع.وخلال الاجتماع، أكد الدكتور سعيد عبد العظيم عضو أمانة الدعوة السلفية وعضو مجلسشورى علماء المسلمين أن السلفيين يتوافقون مع كل صور التطور لكن الماضى لا يفترقعن الحاضر و اعترف بوجود تشويه كبير لصورة السلفيين، مشيرا إلى أنهم فى العقودالسابقة كانوا يمارسون السياسة لكن ليس بالطريقة الحزبية.وأشار إلى أن السلفيين فى حياتهم العامه والخاصة يصطبغون بصبغة الاسلام الذييعتبر المرجعية بالنسبة لهم و وجه الشكر لرئيس حزب الوفد على بدء هذا الحوار،مؤكدا أنه يعرف جيدا تاريخ حزب الوفد، موضحا أن الديمقراطية تعنى حكم الشعب لنفسهو بنفسه لكن اذا تعارض حكم الشعب مع تعاليم الاسلام، فالسلفيين يرفضون ذلك.كما تحدث جمال سمك من حزب البناء والتنمية المنبثق عن الجماعة الاسلامية،مشيرا إلى أن الاسلاميين لم يمارسوا العمل السياسى للظروف التى مرت بها الحركةالاسلامية ودخولهم السجون لمدة 25 عاما، وقال إنه ينظر بواقعية لخوف الناس منالاسلاميين لانه يمكن ان يكون لهم قصب السبق فى الفتره القادمة ، و اكد انه ينبغىالنظر للامور نظرة تراعى الواقع وتتسم بالحكمة.وتحدث الدكتور عادل عفيفى رئيس حزب الاصالة فأكد ان المشكلة هى رغبة البعض فىالديمقراطية التى لا تأتى بالاسلاميين، لأن هناك احساسا بان الاسلاميين قادمون.وقال الدكتور علاء الروبى من جبهة الإرادة الشعبية إن التيار الاسلامى منفتحعلى الآخر، لكن المشكلة ان هناك من يرفضون ذلك، مؤكدا ان حوار الانفتاح يجب انيوجه للاخرين، وطالب بالتوافق الوطنى و خطة زمنية لنقل السلطة و تحقيق مطالبالثورة.وتحدث ياسر القاضى من حزب شباب التغيير فأكد اهمية وجود شرعية التوافق الوطنىفى الوقت الحالى ، و اكد حاتم عزام وكيل مؤسسى حزب الحضارة ترحيبه بكل الاجتهاداتالفكرية طالما فى اطار الشريعة الاسلامية معرباً عن تخوفه من الخطر الذى يحدق بنامن اعداء الخارج لافشال تجربة الاحزاب و القوى الاسلامية رغم ان الديمقراطيةتعنى ان الشعب هو الذى يختار كما إن مصلحة الوطن تقتضى احتواء الجميع.حضر اللقاء من قيادات حزب الوفد الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد، ومصطفىالجندى مساعد رئيس الحزب واللواء سفير نور عضو الهيئة العليا لحزب الوفد،والدكتور حسن شعبان وزير التنمية العمرانية فى حكومة الوفد الموازية.كما شارك فى الاجتماع من قيادات السلفيين و الجماعة الاسلامية و الاحزابالاسلامية الدكتور سعيد عبد العظيم عضو أمانة الدعوة السلفية ومجلس شورى علماءالمسلمين، وجمال سمك من حزب البناء والتنمية المنبثق عن الجماعة الاسلامية،واللواء عادل عفيفى رئيس حزب الاصالة، حاتم عزام وكيل مؤسسى حزب الحضارة، طارقمحمد حافظ عضو بالدعوة السلفية، ياسر القاضى من حزب شباب التغيير وأحمد عبدالحميد الشريف عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، د. علاء الروبى وتامر مكى من جبهةالإرادة الشعبية، محسن صلاح مستقل والدكتور وائل عبد الحميد من حزب الأصالة.
