ذكر بيان صادر عن الاتحاد الأوروبى مساء اليوم، الأربعاء، أن السفير جيمس موران، رئيس وفد الاتحاد الأوروبى فى مصر، سيقوم بتوقيع اتفاقيتين بخصوص التعاون الاستراتيجى بين الاتحاد الأوروبى ومصر فى مجال التنمية بعنوان: "تعزيز إتاحة الفرص التعليمية وحماية الأطفال المعرضين للخطر" و"توسيع مشروع الصرف الصحى فى كفر الشيخ". وستقام مراسم التوقيع صباح غد فى مقر وزارة التعاون الدولى بحضور الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى والدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والدكتور الهلالى الشربينى، وزير التعليم. يهدف مشروع "تعزيز إتاحة الفرص التعليمية وحماية الأطفال المعرضين للخطر" إلى زيادة فرص الأطفال فى الحصول على المستوى الأساسى من التعليم. ويستهدف المشروع الفئات العمرية من 6 إلى 14 عاما، كما سيساهم فى تحسين نتائج التعليم للأطفال الأكثر ضعفاً والمهمشين، وسيساعد المشروع الممول من قبل الاتحاد الأوروبى على إعداد 1200 مدرسة حكومية فى المحافظات المصرية المحرومة، التى تعكس أدنى معدلات الإلتحاق بالمدارس. وستساعد هذه المدارس قرابة 30 ألف طفل متسرب من التعليم أو معرض لذلك من نفس الفئة العمرية، سيتم تجهيز 200 مدرسة عامة لإدماج الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة من خلال المشروع، مما سيفيد حوالى 6000 طفل آخر بشكل مباشر. وفى إطار هذا المشروع، سيصل عدد الأطفال المقيدين حوالى 100 ألف طفل، فى 200 مدرسة مستهدفة، مما سيفيد هؤلاء الأطفال بشكل مباشر ويساعد على تحسين جودة التعليم والبيئة التعليمية المحيطة. كما سيساهم المشروع على تعزيز "لجان حماية الطفل"، والتى تمثل الجزء الأساسى لآلية حماية الأطفال فى مصر، وستكون هذه اللجان على اتصال مباشر مع مقدمى الخدمات الحكومية وغير الحكومية. وتبلغ الميزانية الإجمالية لهذا المشروع حوالى 36 مليون و150 ألف يورو، ويساهم الاتحاد الأوروبى ب30 مليون يورو من إجمالى هذا المبلغ. وسيتم تنفيذ البرنامج عن طريق منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف)، بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والمجلس القومى للطفولة والأمومة، ومجموعة كبيرة من الشركاء المحليين. وبالنسبة للاتفاقية الثانية، فهى تقع فى إطار "توسيع برنامج الصرف الصحى فى كفر الشيخ"، والذى يهدف إلى تحسين جودة مياه الرى فى المحافظة، مما سيساهم فى زيادة معايير الصحة للسكان المحليين وجودة البيئة المحيطة بنهر النيل وبحيرة البرلس والبحر المتوسط. وتقدر التكلفة الإجمالية لهذا المشروع الاستراتيجى حوالى 164 مليون يورو، وقد ساهم الاتحاد الأوروبى بمنحة وقدرها 32 مليون يورو، وسيتم تغطية المبلغ المتبقى من خلال قروض يقدمها كل من بنك الاستثمار الأوروبى والبنك الأوروبى. ويدعم هذا المشروع بناء محطات معالجة لمياه الصرف الصحى الجديدة، وشبكات كاملة لتجميع مياه الصرف الصحى فى محافظة كفر الشيخ، وتعد هذه الشبكات هى الأولى من نوعها فى مصر، وقال السفير موران: "يهدف المشروع إلى تحسين جودة الحياة لمئات الآلاف من المصريين، ويعد هذا المشروع مثالاً رائعاً لتضافر الجهود والموارد بين الشركاء المحليين والدوليين". ومن المتوقع أن يوفر المشروع 37,000 فرصة عمل خلال مرحلة التخطيط والبناء، و1,400 وظيفة دائمة لتشغيل البنية التحتية الجديدة بعد إنشائها. وأشار موران إلى أنه من المقدر أن يستفيد حوالى 500,000 فرد من سكان محافظة كفر الشيخ بشكل مباشر من محطات معالجة مياه الصرف الصحى وشبكات تجميع مياه الصرف الصحى الممنوحة من هذا المشروع. وتعد "الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى" ممثل عن وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية المصرية، هى الشريك المحلى فى هذا المشروع، كما يستفيد منها شركة مياه الشرب والصرف الصحى فى كفر الشيخ.
