أعربت لجنة حقوق الانسان العربية"لجنة الميثاق"عن أسفها لوقوع انتهاكات جسيمة لاحكام الميثاق العربي لحقوق الإنسان من جانب قوات التمرد "الحوثي وحلفائهم" ضد المدنيين اليمنيين اثناء حصارهم وسيطرتهم على مدينة عدن اليمنية وناشدت اللجنة ، الجامعة العربية والمجتمع الدولي إلى مواصلة الجهود الرامية إلى إيجاد حل للأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن واستعادة السلام والوحدة الترابية والاستقرار المنشود وقالت اللجنة في بيان لها اليوم انه تم ايفاد بعثة لزيارة مدينة عدن خلال الفترة من 11 الى 13 الشهر الجاري للاطلاع على واقع حالة حقوق الانسان فيها على خلفية ما شهدته من أعمال عسكرية من أطراف الحرب الدائرة بين قوات الحكومة والمتمردين على الشرعية في اليمن. وأدانت لجنة حقوق الانسان العربية الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها قوات التمرد الحوثي ضد المدنيين اليمنيين اثناء حصارها وسيطرتها على مدينة عدن. واطلعت اللجنة خلال زيارتها على مدى تمتع المواطنين اليمنين في مدينة عدن بحقوقهم وحرياتهم التي كفلها الميثاق العربي لحقوق الانسان، وتم اجراء لقاءات مع كافة الافراد والمؤسسات ذات الصلة بعملها وتحقيق غايات مهمتها. ووقفت اللجنة أمام العديد من القضايا المتعلقة بأوضاع حقوق الانسان في مدينة عدن، والمآسي الإنسانية والبنيوية التي رافقت الاعمال الحربية بسبب القنص والقتل للمواطنين والتدمير للعمارات والأبنية والمنازل السكنية والمنشئات الخاصة والعامة وغيرها، واكدت اللجنة أن هذه الهجمات والقصف العشوائي للمناطق المأهولة بالسكان المدنيين في احياء مدينة عدن، علاوة على عدم التمييز بين المدنيين والمحاربين، قد أدّى إلى قتل وجرح وتشريد الآلاف من المدنيين وتدمير البنية الأساسية المدنية في انتهاك جسيم لقوانين الحرب ، وستعمل اللجنة على توثيق هذه الانتهاكات حتى لا يفلت مرتكبوها والمخططون لها من طائلة الملاحقة لارتكاب جرائم حرب والإفلات من العقاب. واعربت اللجنة عن قلقها حيال الممارسات اللإنسانية لهذه المليشيات ومخالفتها للقانون الدولي والإنساني والتي شملت التعذيب والإعدام خارج القانون والإعتقال التعسفي والعديد من حالات الإختفاء القسري والتجنيد الإجباري للأطفال ضمن هذه المليشيات واعمال التخريب والسلب والتهجير القسري للمدنيين وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين لها في المناطق المحاصرة . كما اعربت عن قلقها لتفاقم الوضع المعيشي بمدينة عدن جراء توقف الخدمات العامة وتدمير البنية التحتية لها، وبخاصة في الكهرباء والمياه والصحة والتعليم والصرف الصحي وانتشار الاوبئة كحمى الضنك، مؤكدة اهمية سرعة العمل لإعادة الخدمات العامة للمواطنين وبناء المؤسسات واحترام سيادة القانون وحقوق الإنسان. واشادت بالجهود المبذولة في سبيل إعادة التيار الكهربائي وامدادات المياه، وتشغيل المستشفيات العامة وإعادة العملية التعليمية بعد توقفها ،كما أشادت بجهود العون والإغاثة المكثفة من الدول المشاركة في التحالف المساند للحكومة اليمنية لعود الحياة إلى طبيعتها في مدينة عدن ولاحقا في كافة المدن التي شملتها الحرب. وناشدت الدول العربية والمؤسسات والهيئات الدولية والمجتمع الدولي الى زيادة حجم الإغاثة الانسانية المقدمة للشعب اليمني بعامة واللاجئين والنازحين بخاصة. ورحبت اللجنة بلجنة التحقيق الوطنية التي أنشأتها اليمن للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان والتي ستعمل باستقلالية كاملة، آملة ان يكون لأعضاءها الذين تم اختياهم من الشخصيات التي عرفت بالجدية والاستقلالية والعمل القضائي والحقوقي الآثر الكبير في الوصول إلى الحقائق.