قال المهندس درويش حسنين، النائب الأول لرئيس اتحاد المقاولين العرب، وعضو الاتحاد المصرى لمقاولى التشييد والبناء، وعضو مجلس إدارة الجمعية المصرية السعودية، لبرنامج «60 دقيقة» مع دينا عبدالفتاح على إذاعة «راديو مصر»، إن التصريحات الصادرة عن الحكومة، الاثنين، بشأن إلغاء مذكرة التفاهم مع المستثمر الإماراتي، محمد العبار ، والذى وُقعت معه مذكرة تفاهم خلال المؤتمر الاقتصادى في مارس الماضى بشرم الشيخ، لإنشاء مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، تعني إنتهاء العمل بمذكرة التفاهم التي وقعها «العبار» نظرا لإنتهاء المدة الزمنية المحددة لها، والتى كانت وزارة الاسكان قد أمدتها لآجل أخر بنحو 4 أشهر في إطار المفاوضات التي كانت تجريها بشأن تنفيذ المشروع والتى لم تسفر عن أية مستجدات بالأوضاع. وأوضح أن مذكرة التفاهم التي وقعتها الحكومة مع المستثمر الإماراتي «العبار» أصبحت الآن منتهية الصلاحية لإنتهاء فترتها الزمنية، ولذا جاءت تصريحات وزير الاستثمار، أشرف سالمان، الاثنين، بشأن الدخول في شكل آخر للشراكة من خلال تأسيس تحالف من المطورين يجمع عدة شركات، ويدخل المستثمر الإماراتى «العبار» كمطور شريك في تنفيذ المشروع، مشيرا إلى أن مذكرات التفاهم التي وقعتها الحكومة خلال فاعليات المؤتمر الاقتصادي مارس الماضي بشأن عدد كبير من المشروعات هي عبارة عن خطوط عريضة بشأن ملامح الشراكة مع المطور، يتم تطويرها بعد فترة زمنية محددة إلى صيغة العقود الرسمية والتى تتضمن تفاصيل العلاقة بين المطور والدولة، وتحدد مسئوليات كل طرف. وألمح أن وزارة الإسكان كانت قد عقدت جلسات تفاوض عديدة مع المسثتمر الإماراتى «العبار»، ولم تسفر عن شكل موحد للشراكة لبدء تنفيذ المشروع بما يرضي الطرفين، موضحًا أن التوجه الجديد بدخول تحالف من المطورين يشارك فيه «العبار» على تنفيذ المشروع هو الأفضل في التعامل مع الحكومة خلال الفترة الحالية، حيث يضمن سهولة توفير التمويل اللازم للتنفيذ، خاصة وأن جهود الحكومة تتركز خلال الفترة الحالية على تفعيل الشراكة مع المطورين في مقابل توفير السيولة اللازمة للمشروعات المتعاقد عليها في مقابل توفير أراضى المشروعات التي تمثل أصول ضخمة تقدر بمليارات الجنيهات.