لقي الرضيع محمود سيد قطب، 9 شهور، مصرعه بعد صراع مع المرض دام 22 يوما بمستشفى حميات العباسية التي تم تحويله لها من مستشفى إهناسيا المركزي بني سويف بعد تدهور حالته الصحية بسبب فساد محلول معالجة الجفاف ، ليصبح بذلك الضحية الثامنة للمحلول الفاسد. وقالت والدة الرضيع إن ابنها كان يرقد بين الحياة والموت بمستشفى حميات العباسية بعد تناوله محلول معالجة الجفاف بمستشفى إهناسيا المركزي، ونقل بعدها لمستشفيات مختلفة في بني سويف، ومنها إلى مستشفى حميات العباسية. وتضيف والدة محمود أن «الأطباء في مستشفى العباسية أخبرونى بأن محلول الجفاف به مادة أدت إلى اتلاف خلايا المخ لدى ابني»، مشيرة إلى أن الأطباء يحاولون اكتشاف المادة الموجودة في المحلول. وأشارت إلى أن ابنها يتيم توفى والده وهي حامل به ولا يوجد لديها سوى طفل آخر عمره أربع سنوات. وكانت سبع حالات قد توفت بمستشفيات بني سويف، وأصيب أكثر من 32 طفلا بعد تناولهم محلول معالجة الجفاف بمستشفيات إهناسيا وببا المركزي. واحتجز مستشفى ببا المركزي، الخميس، الرضع عبدالرحمن محمد شعبان، 6 شهور، من قرية الفقاعي ومحمود أحمد علي من عزبة الحكيم، وآدم حسين حسانين، سنة، من قرية هليه وجميعهم من مركز ببا، وأصيبوا بتشنجات حرارية وترجيع. نقلت إدارة مستشفى ببا الأطفال الثلاثة إلى مستشفى حميات بني سويف، وتبين من الكشف الأولى أن إثنين من الأطفال قد حصلا على محلول معالجة الجفاف قبل قيام صحة بني سويف بتوقيفه، وخرجا من مستشفى ببا، إلا أن أولياء الأمور عادوا بالطفليين مرة أخرى عقب عودة التشنجات الحرارية لهما، وهما محمود أحمد على وعبدالرحمن محمد شعبان، وتبين أنهما مصابان بنزلة معوية، وتم نقلهما إلى مستشفى بني سويف العام، فيما قال مصدر طبي أن الطفل عبدالرحمن محمد شعبان، مصاب بالتهاب في المخ ومحتجز بحميات بني سويف.
