أعرب عمرو موسى الأمين العام السابق للجامعة العربية ،والمرشح المحتمل لرئاسة مصر في الانتخابات الرئاسية المقبلة عن تأييده للمظاهرة المتوقعة في مصر بعد غد الجمعة ، غير انه حذر في الوقت ذاته ابناء هذه الثورة من أولئك الذين يسعون جاهدين لبث الفرقة .كما أوضح موسى في تصريحات له اليوم أن ما يحدث الآن من تباطؤ فى محاكمة المسؤولين عن قتل واصابة شهداء ثورة 25 يناير ومصابيها بدءا بمن استخدم السلاح مباشرة وانتهاء بمن أصدر الاوامر أصبح يمثل عنصرا ضاغطا على الضمير الجمعى لهذه الامة والتى تدين بما تحقق من انجازات للثورة الى هؤلاء الشهداء والجرحى فى المقام الاول محذرا من تصاعد حالة الاحتقان والتى تنذر بوقوع ما لا يحمد عقباه.وأكد موسى فى هذا الشأن أن العدالة البطيئة هى ظلم بين خاصة اذا ما تعلق الامر كما هو الوضع حاليا بشباب فى عمر الزهور منهم من ضحى بحياته ومنهم من فقد بصره او صار مقعدا لنهاية عمره.واضاف موسى : ان تعويض أهالي الشهداء والمصابين وتكريمهم اذا كان هناك ما يمكن ان يعوضهم عن مصابهم ليس تفضلا أو تكرما وانما هو واجب ومسؤولية يجب ان تكون على رأس اولويات مصر حكومة وشعبا .ولفت الى انه مع الاحترام الكامل لأحكام القضاء والايمان باستقلاليته الكاملة وحصانته الواجبة امام أي ضغوط قد تؤثر على سير العدالة الا ان هناك حاجة ماسة للالتزام بما نص عليه المشرع من علانية المحاكمات وتمكين أهالي الشهداء والمصابين من متابعتها بطريقة تحفظ لهم حقوقهم وكرامتهم ، وفى نفس السياق فان من المهم ان تكون هناك شفافية فى توضيح حيثيات ما يصدر من احكام سواء كانت احكاما نهائية او تلك المتعلقة بتأجيل نظر القضايا او الافراج المؤقت عن المتهمين وذلك حتى تطمئن نفوس أهالي الشهداء والمصابين والشعب المصرى عموما ولقطع الطريق على اية محاولات لإثارة الاشاعات المغرضة او احداثي الوقيعة بين الشعب وأي من سلطات الدولة.