أكدت مصر على أهمية حصول الجيش الوطني الليبي على السلاح لمحاربة الإرهاب والدفاع عن نفسه. جاء ذلك خلال استقبال السفير أسامة المجدوب مساعد وزير الخارجية المصري لشئون دول الجوار جوناثان وينر المبعوث الأمريكي الخاص إلي ليبيا والوفد المرافق له والذي حضر إلي القاهرة لإجراء مباحثات حول الأوضاع في ليبيا وتنسيق المواقف المشتركة بين مصر والولاياتالمتحدة. أوضح المجدوب للمبعوث الأمريكي - بحسب بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية - أن أمن واستقرار ليبيا من أمن واستقرار مصر، وأن مصر تولي أهمية قصوى لدعم جهود الحوار السياسي برعاية الأممالمتحدة، وأن استضافة القاهرة للملتقي الثاني للقبائل الليبية جاء إيماناً من مصر بأهمية توحيد النسيج الوطني الليبي، لما للقبائل الليبية من أهمية خاصة في تخفيف الاحتقان السياسي والإسهام بتحسين المناخ الأمني. وشدد مساعد الوزير علي حتمية الخروج من الأزمة السياسية في الوقت الراهن بالوصول إلي اتفاق برعاية الأممالمتحدة، لأنه ليس هناك وقت لاستمرار حالة الفراغ الأمني التي تودي إلى مزيد من انتشار الإرهاب والجريمة المنظمة في ليبيا وعلي رأسها تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا باسم (داعش). وأكد علي أهمية تسهيل حصول الجيش الوطني الليبي علي احتياجاته لمحاربة الإرهاب والدفاع عن نفسه، لأنه ليس من المقبول تركه دون دعم في مواجهة تنظيم داعش. أكد المجدوب مساندة مصر للمؤسسات الشرعية للدولة الليبية واحترام إرادة الشعب الليبي، وكذا لعملية الحوار السياسي الأممي الجارية التي نأمل بأن ينتج عنها حكومة وفاق وطني تعيد الاستقرار في ليبيا وتحقق تطلعات الشعب الليبي الشقيق، والعمل علي أن تتمكن الحكومة الجديدة من بسط سيطرتها علي كامل ربوع ليبيا. من جانبه، أكد وينر علي إدراك الولاياتالمتحدة لحجم المخاطر التي يشكلها الإرهاب في ليبيا، وأنها ستظل داعمة لشركائها في الحرب علي الإرهاب، وأنه من الهام التوصل إلي حكومة وفاق وطني في ليبيا للبدء في المراحل اللاحقة بإعادة الاستقرار الأمني علي الأرض.