أكد وزير الثقافة الدكتور عماد أبو غازي أنالمشاركة السياسية في المرحلة القادمة تعد الضمانة الأولى والأساسية للنجاح فيتحقيق أهداف ثورة 25 يناير وضمان عدم سلب إرادة وأصوات الشعب المصري.وقال أبو غازي خلال ندوة المشاركة السياسية ودورها في تعميق الديمقراطية اليوم الاثنين بالاسكندرية - أن وزارة الثقافة تقوم خلال الفترة الحاليةباستخدام كافة مواقعها والخروج إلى الشارع لنشر الوعي بالمفاهيم السياسيةالأساسية بين كافة أفراد الشعب ودعوة المواطن المصري للمشاركة في الحياةالسياسية .ودعا ،الشعب المصري إلى ضرورة المشاركة في الاستفتاءات والحياة السياسيةوالتعبير عن الرأي والمشاركة في الأحزاب والتجمعات ومؤسسات المجتمع المدني، موضحاأن مايحدث في مصر حاليا من ظهور العديد من الأحزاب يعتبر ظاهرة طبيعية بعد حالةالكبت السياسي التي كانت تعيشها مصر.وأضاف أبو غازي أن نسبة المشاركة السياسية في مصر خلال المرحلة السابقة كانتمتدنية، كما أن تزوير الانتخابات كان يعد جزءا أساسيا من العملية السياسية حيثكان هناك 23 حزبا سياسيا في مصر ولكن الشعب لم يعرف سوىنحو خمسة من اسماء الأحزاب.وأوضح أن نشر الثقافة في المناطق العشوائية يعد من أولويات خطة الوزارة خلال المرحلة المقبلة حيث سيتم تنشيط وإقامة المراكز الثقافية بتلك المناطق، مشيرا الىأنه سيقوم غدا بزيارة عدد من المناطق العشوائية بالقاهرة للتعرف على احتياجاتهاونشر الخدمة الثقافية بها.وحول المهرجانات والفعاليات الثقافية مثل مهرجانات السينما قال الدكتور عماد أبوغازي أن كافة الأنشطة الثقافية ستتوقف حتى انتهاء الانتخابات ،في حين تتواصلالأنشطة الثقافية التي تقدمها الفرق الفنية والموسيقية المصرية بالخارج.وأوضح أن التحدي الأكبر الذي يواجه الثقافة المصرية يتمثل في المركزية المفرطةوتركز الأنشطة في القاهرة العاصمة، مؤكدا ضرورة توزيع النشاط الثقافي بشكل عادلبين كافة الأقاليم ومحافظات الجمهورية.وأعلن عن وجود تعاون بين وزارتي الثقافة والتربية والتعليم لاستخدام المدارسكمواقع ثقافية لنشر الوعي العام بين الطلاب والجمهور بما يساهم في معالجة نقصالمراكز الثقافية.من جانبه قال السفير اسماعيل خيرت رئيس الهيئة العامة للاستعلامات أن مصر عقب ثورة 25 يناير ستشهد إصلاحات ديمقراطية حقيقة، كما سيتم اتاحة الآلاف من فرصالعمل الحقيقية للشباب، مشيرا إلى أن حكومة الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراءتواجه حاليا مرحلة تحول في تاريخ مصر وصفها بالحرجة والدقيقة والصعبة نظرا لتعددالأحزاب والاتجاهات والرؤى المطروحة في الحياة السياسية.وأشار خيرت إلى أن أي قرار تتخذه الحكومة المصرية الحالية يتطلب المراجعةالدقيقة ، موضحا أن اصحاب المطالب الفئوية يقيمون الثورات والمظاهرات مما يزيد منصعوبة تلك المرحلة .وقال أن الهيئة العامة للاستعلامات تسعى حاليا إلى تحقيق التعاون والتكامل معكافة الاجهزة الاعلامية ومنها تليفزيون الإسكندرية من خلال الأنشطة التيتنظمها لتحقيق نشر الوعي بين كافة فئات المجتمع خاصة الشباب.وأعلن خيرت أن الهيئة تنفذ خلال الفترة المقبلة العديد من برامج التثقيفالسياسي للشباب بالتعاون مع كافة الجهات والمؤسسات لنشر الوعي بكافة الاتجاهاتوالرؤى والأفكار المطروحة على الساحة السياسية في مصر.واضاف ان الشباب سيشارك خلال المرحلة المقبلة في الحياة السياسية بفاعلية أكثر،مؤكدا أن الفترة المقبلة تعد مرحلة تعددية تتضمن عرض رؤى كافة الأحزاب السياسيةوالتيارات الاسلامية والعلمانية مع اتاحة الفرصة على الحوار وقبول الآخر.وأورد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات السفير اسماعيل خيرت أمثلة لدول حققتالديمقراطية رغم تعدد المرجعيات الدينية والسياسية والثقافية التي ينتمي إليهاالشعب مثل دولتي الهند وماليزيا اللتين استطاعتا أن تحققا التقدم والتنمية فيمختلف المجالات، مشيرا إلى أن الديمقراطية في تلك الدول تم تحقيقها من خلال اجراءانتخابات حرة ونزيهة ويشارك فيها كافة فئات المجتمع.واعترض على انتشار ظاهرة الباعة الجائلين والفوضى التي عمت الشوارع في الفترةالحالية، ووصف ذلك بالثورة المضادة التي تعطل مسيرة التنمية، لافتا إلى أن هناكمشكلة حقيقية تتمثل في نقص ثقافة المجتمع المصري حيث يجب اتاحة الفرصة للحوارالبناء وقبول الآخر.كما تم على هامش الندوة افتتاح معرض للتصوير الزيتي تحت عنوان في حب مصر ضملوحات تعبر عن مشاهد عديدة للحياة المصرية في الواحات والنوبة والآثار الفرعونيةالتي تشتهر بها مصر.