قف إتمام المصالحة بين طرفى الأزمة فى حزب الوفد على خطوة اختيار المعينين من جبهة الإصلاح فى الهيئة العليا الجديدة، وقال أحمد عودة، مساعد رئيس الحزب، إن الهيئة العليا الجديدة المنتخبة تعقد أول اجتماعاتها، اليوم، متوقعا أن يطرح الدكتور السيد البدوى، رئيس الحزب، أسماء ال10 أعضاء الذين يرغب فى تعيينهم، وسيكون بينهم جزء من مجموعة فؤاد بدراوى المجمدة عضويتها. وأضاف «عودة» ل«المصرى اليوم»، أن الاجتماع يشهد انتخاب هيئة المكتب، التى تضم 4 نواب لرئيس الحزب، والسكرتير العام، و6 من السكرتارية المساعدة، وأمين الصندوق ومساعده، وعضوين من الهيئة لحضور اجتماعات المكتب التنفيذى، وبعد ذلك وضع برنامج العمل فى المرحلة المقبلة. وتابع أنه جرى، أمس، عدد من الاتصالات بين فرقاء الحزب، لتنفيذ مبادرة الصلح التى استضافها الرئيس عبدالفتاح السيسى لإنهاء الأزمة، حيث دارت المشاورات بين المستشار بهاء أبوشقة، سكرتير عام الحزب، وفؤاد بدراوى، وعصام شيحة، تمهيدا لجلسة اختيار أعضاء الهيئة المعينين. وأضاف أنه بعد الاتفاق على عقد الجلسة، فوجئ أبوشقة برسالة من شيحة برفض التعيين، قائلا: «لا نقبل أن نأتى معينين، ولابد أن نأتى منتخبين، وأن يتم تعديل اللائحة»، مضيفا أن مطالب هؤلاء «المنشقين» تضع الحزب أمام حائط سد، لأن هذا الأمر يستحيل تحقيقه، والجمعية العمومية لن تنعقد قبل 4 أعوام مقبلة، وبالتالى فإن مطالبهم تدخل فى إطار «التعنت والرغبة فى إحراج أمام رئيس الجمهورية»، وأكد أنه مع ذلك فإن الحزب ترك الأمر للمستشار أبوشقة ليتفاوض معهم، والوصول إلى حل قبل اجتماع الهيئة العليا، حتى يتم الاتفاق على الأسماء المطلوب تعيينها. فى المقابل، قال فؤاد بدراوى، عضو الهيئة العليا الموقوفة عضويته، إنهم ينتظرون تنفيذ المبادرة التى تم الاتفاق عليها خلال لقاء الرئيس السيسى لإنهاء أزمة الوفد، من خلال التنسيق مع المستشار أبوشقة، مضيفا ل«المصرى اليوم»: «جبهة إصلاح الحزب ملتزمة بما تم الاتفاق عليه، واختيار عدد من الموقوفين فى الهيئة العليا بالتعيين، وأن تظل الهيئة العليا عاما واحدا فقط، هذا يخضع لما سيتم التوصل إليه خلال اللقاء المرتقب مع السكرتير العام». وأوضح محمد المسيرى، عضو الهيئة العليا السابقة، الموقوفة عضويته، أن شروط الجبهة لإتمام المصالحة هى تعيين 10 أعضاء فى الهيئة العليا، بينهم 4 إصلاحيين، واثنان من الشباب، واثنان من لجان الحزب بالصعيد، واثنان من لجان بالوجه البحرى.
