أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان عملية القرصنة التي تعرض لها موقع جريدة أخبار اليوم الإلكتروني على يد مجموعة من السلفيين بسبب قيام الموقع بنشر كاريكاتير ينتقد الجماعات السلفية علي صفحات الجريدة نفسها بحسب قول الشبكة, كما تقدم مجموعة محتسبين من شباب أحد الأحزاب الجديدة التي مازالت تحت التأسيس ببلاغ للنائب العام تتهم الكاتب أحمد رجب, وفنان الكاريكاتير مصطفي حسين بإزدراء الدين الإسلامي وتحريض الرأي العام ضد السلفيين والسخرية منهم.واشارت الشبكة في بيانها إلى أنه على خلفية ذلك تقدم يوم أمس مجموعة من شباب السلفيين ببلاغ للنائب العام يطالبونه فيه بالتحقيق مع رجب وحسين بتهم الإساءة للدين الإسلامي وإزدراء الأديان والسخرية من السلفيين وتحريض الرأي العام ضدهم والإعتداء علي الحياة الشخصية لفئة من نساء المسلمين ممن يرتدين النقاب,وفضلا عن ذلك فقام بعض القراصنة السلفيين باختراق موقع جريدة اخبار اليوم واستبدلوا صفحتها الرئيسية بصفحة كتب فيها أسباب الإختراق التي ارجعها القراصنة الي الكاريكاتير نفسه.وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان: إنه أمر مرفوض تماما أن يفرض أي اشخاص أو مجموعات رقابة علي الإبداع وحرية التعبير بمزاعم واهية تشبه التي استخدمها نظام مبارك لقمع حرية التعبير وأقصاء المختلفين معه في الرأي فالثورة المصرية قد قامت في الأساس لتكفل الحريات العامة ومن بينها حق حرية التعبير للجميع وهو ما استفادت منه الجماعات السلفية التي عانت كثيرا من سياسة تكميم الأفواه في عصر مبارك , وبدلا من أن تدافع عن الحرية التي تم حرمان المصريين منها لسنوات طويلة أصبحت تقوم هي بدور الرقيب الآن وترغب في محاكمة حرية التعبير والتضييق علي هذا الحق وهو ما يجعلنا قلقون من الصعود السياسي للإسلاميين المتشددين في مصر بعد الثورة.وطالبت الشبكة العربية السلطات المصرية بعدم ترك الباب مفتوحا أمام قضايا الحسبة السياسية التي عانينا منها طويلا أثناء حكم مبارك للبلاد وأن تعدل القوانين والتشريعات المصرية بما لا يجعل من السهل أن يأخذ أي شخص المبدعين ونشطاء الرأي الي المحكمة علي خلفية آراءهم.يذكر أن جريدة أخبار اليوم كانت قد نشرت في صدر صفحتها الأولي في عددها الصادر أول أمس السبت كاريكاتير من فكرة الكاتب أحمد رجب ورسوم الفنان مصطفي حسين, يحتوي علي حوار ساخر- لأحد الأشخاص يبدي رغبته في أن يصبح سلفيًا ويرتدي جلباب ويترك لحيته لتحقيق مكاسب شخصية.