قامت بعض القيادات العليا لحركة طالبان فى أفغانستان بانشقاقها عن الحركة وإعلان انتمائها لتنظيم داعش، خاصة بعد خطف 31 أفغانيا ينتمون إلى عرقية "الهزارة" الشيعية، ونفى طالبان مسئوليتها عن اختطافهم. وتسيطر قضية المخطوفين الأفغان، إلى حد كبير على الساحة الأفغانية، حيث تتواصل الاحتجاجات ووضع الخيام بالقرب من مبنى البرلمان الأفغاني مع جدل في أروقة الحكومة وانتقادات داخل أروقة الحكومة الأفغانية، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية. وفي حين تتهم حركة طالبان بانها وراء حادث الاختطاف، إلا أن المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، قال إنه لا علاقة للحركة بعملية الخطف، وإنها لا تقوم بأعمال الخطف تجاه المدنيين، نافية أي علاقة لها بالخاطفين من بعيد أو قريب. وقد عزز هذا النفى التكهنات بأن أفراد تنظيم داعش وراء الحادث، خاصة بعد أن أعلن التنظيم عن "ولاية خراسان"، التي تشمل أفغانستانوباكستان، وعين لها قائدا ميدانيا لها وهو حافظ سعيد خان، من قادة طالبان باكستان المنشق، الذي أعلن البيعة لزعيم داعش أبو بكر البغدادي. جدير بالذكر أن حركة طالبان أصدرت منذ أيام قليلة السيرة الذاتية لزعيمها الملا عمر، احتفالا بمرور 19 عاما على توليه قيادة الحركة الإرهابية، فى محاولة منها لكبح نفوذ التنظيم. وتشهد طالبان بشكل متواصل انقسامات كبيرة، وانضمام لصفوف داعش، خاصة مع تعبير بعض المسلحين عن عدم رضاهم عن الملا، الذي لم يشاهده أحد منذ الغزو الأمريكي لأفغانستان في 2001.
