قال الرئيس عبدالفتاح السيسى إنه حريص على كل قطرة دم من المصريين، وأضاف، فى كلمة له عقب اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أمس، أنه «لن يستطيع أحد أن يقترب من أشقائنا بمن فيهم الخليج، وأى حد سيقترب من أشقائنا سنتصدى له بالقوة»، وأشار إلى أن «باب المندب قضية أمن قومى مصرى وعربى». واستهل الرئيس كلمته بالقول: «التقيت بالمجلس الأعلى لمدة 6 ساعات، لمتابعة تطورات الموقف الداخلى وجهود استعادة الأمن والتنمية فى سيناء، والسيطرة على حدودنا الغربية مع ليبيا، وتطورات الأزمة فى اليمن». ووجه «السيسى» رسالة للمصريين قال فيها: «شعرت خلال الأيام الماضية بقلق لدى الرأى العام، وأقول إننا عندما ندافع عن أشقائنا فهذا أمر ليس فيه كلام، ومصر لن تتخلى أبداً عن أشقائها فى الخليج، وسنقوم معهم بحمايتهم والدفاع عنهم إذا تطلب الأمر ذلك، وسنقف بجانبهم حتى لو لم يقفوا بجانبنا، ولن يستطيع أحد أن يقترب من أشقائنا، بمن فيهم الخليج، الذى يعد أمنه خطاً أحمر، وجزءاً من الأمن القومى المصرى، وأى حد سيقترب من أشقائنا، سنتصدى له بالقوة». وأوضح الرئيس اختلاف السياق التاريخى المحيط بالموقف من أحداث اليمن مقارنة بما سبق من تجربة مصرية فى ستينات القرن الماضى، وقال: «اوعوا يا مصريين، مع كل التقدير لخلفية تدخلنا فى اليمن فى الستينات، فهذا أمر والواقع اللى إحنا فيه أمر مختلف، من فضلكم، الأمور تخضع لتقديرات كبيرة جداً، وحسابات دقيقة جداً، فالأمر لا يؤخذ هكذا، فلن نضيّع بلدنا وبلاد أشقائنا لحسابات خاطئة، لذلك نحن لا نتحرك فقط، فنقول نحن مستعدون وجاهزون ومعهم للدفاع عنهم، لكن نحن نتحرك فى إطار سياسى، علشان نجنبنا كلنا خسائر ليس لها لازمة». وأضاف أن «الأمن القومى العربى لن يحمى إلا بالدول العربية مجتمعة»، وأضاف: «لم يفكر أحد فيما حدث فى 3 يوليو، عندما كانت سفن الوقود تأتى من البحر الأحمر إلى مصر، ونحن فى أشد الحاجة إليها». وتابع الرئيس أن «اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة استغرق 6 ساعات»، وقال: «سنعقد اجتماعات أخرى مع مجلس الدفاع الوطنى ومجلس الوزراء، لأن الأمور تجرى بشكل مؤسسى». وشدد على أنه «حريص على كل قطرة دم من المصريين، لكن نحن أمة فى خطر». وأكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة، فى بيان، عزمه استئصال الإرهاب الغادر.
