أعلن تنظيم بيت المقدس الإرهابى مسئوليته عن الهجوم الذى استهدف عدداً من الكمائن الأمنية فى سيناء، صباح أمس، وأسفر عن سقوط عدد من الشهداء والمصابين، فى صفوف الجيش، فيما اعتبر إسلاميون التصدى للتنظيم والقضاء على عناصره جهاد مقدس. وقال أبوأسامة البرقاوى، أحد العناصر الجهادية التابعة لبيت المقدس، إن الإخوة المجاهدين التابعين لولاية سيناء، فى إشارة إلى «بيت المقدس»، نفذوا هجوماً استهدف عدة نقاط أمنية، تابعة لجيش السيسى، على حد وصفه، بمناطق الخروبة وقبر عمير والشيخ زويد، على الطريق الدولى العريش - رفح بشمال سيناء، وأضاف البرقاوى، عبر أحد المواقع الجهادية، أن «الهجوم الذى نفذه جنود ولاية سيناء، تم عن طريق اقتحام الكمائن الأمنية بسيارة مفخخة يقودها أحد الانتحاريين، تبعه هجوم بالقذائف الصاروخية والأسلحة الثقيلة والمتوسطة». فيما قال أبومحمد السيناوى، أحد العناصر الجهادية بسيناء، إن الفترة المقبلة ستشهد مزيداً من العمليات النوعية لمجاهدينا ضد قوات الجيش بسيناء، خصوصاً بعد العمليات العسكرية الأخيرة، التى تُنفذها القوات المسلحة ضد الأهالى هناك، على حد تعبيره، وطالب «السيناوى» سكان رفح والشيخ زويد بدعم من وصفهم ب«المجاهدين» والانضمام إليهم لمواجهة الجيش. فى المقابل، قال شريف أبوطبنجة، القيادى بجبهة إصلاح الجماعة الإسلامية، إن من يقومون بهذه الأعمال الإجرامية يريدون لمصر الانهيار، مؤكداً أن الأعمال التى استهدفت رجال الجيش لا علاقة لها بصحيح الدين، وأضاف ل«الوطن»: «هؤلاء خوارج ولا يعرفون عن الإسلام إلا اسمه فقط، فيستحلون ما حرم الله وهم يفسدون فى الأرض ويحسبون أنهم يحسنون صنعاً». من جانبه قال عبدالله الناصر حلمى، الأمين العام لاتحاد القوى الصوفية، إن التصدى ل«بيت المقدس» جهاد مُقدس، فالجيش المصرى يحارب ويجاهد فى سبيل الله ضد الإرهاب فى سيناء. وأشار إلى أن شهداءنا من القوات المسلحة ضحوا بأرواحهم من أجل بقاء واستقرار مصر الجديدة. ودعا عادل نصر، المتحدث باسم الدعوة السلفية، المصريين لمساندة الدولة فى حربها ضد الإرهاب، مضيفاً أن مصر تتعرض لمخاطر جسيمة وتحديات عظيمة، ومنها ما يحدث فى سيناء الآن من هجمات إرهابية تستهدف قوات الجيش والشرطة، يقوم بها جماعات تكفيرية وصدامية منحرفة مستهدفين زعزعة الاستقرار وهدم الوطن وسقوط مؤسساته.
