البحيرة- فايزة فهمي:قال د.عمرو حمزاوى أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة بأن الثورة لم تقتصر على فئة أو تيار أو حزب أو جماعة معينة، ولكنها ثورة الشعب المصرى كله الذي شارك فيها الملايين من المواطنين.جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها مكتبة مصر العامة بدمنهور مساء أمس الأربعاء وحضرها حوالي إلفي شخص بقاعة مجمع دمنهور .ومن جانبه أوضح حمزاوي أن مصر تحتاج إلي مناخ فكري وسياسي لا يوجد فيه تهميش أو ممارسة للإستعلاء علي المجتمع مشيرا إلي محاولة البعض خلق فزاعات جديدة بالتخويف من التيارات السلفية واستقطاب المجتمع ومحاولة تقسيمه إلي طرفين يتناحران بين الدولة المدنية والدولة الدينية وهم أمر غير صحيح لكون التيارات الإسلامية نفسها قد أكدت أنها لا تدعوا إلي الدولة الدينية .ووفى ذات السياق حذر من اختزال النقاش حول المطالب والأطر السياسية الكبري من التعديل الدستوري وانتخابات البرلمانية والرئاسية دون التطرق لباقي الأمور الاقتصادية والاجتماعية موضحا أن الضيق الاقتصادي يؤثر سلبا علي العملية الانتخابية.ومن ناحية أخرى تحدث حمزاوى عن أربعة أدوات تعالج هذه النواقص، أولها الحوار الوطنى، وأهمية وجود ممثلين عن العاصمة والمدن والأقاليم والنقابات العمالية والهيئات، بما يساعد على التغلب على ناقصة الاستعلاء والهامشية، واختزال التحول الديمقراطى في السياسة فقط.داعيا إلى أن يتم الحوار على أساس أولويات مصر حتى لا يكون هناك احتكار من مجموعة معينة، وتكون كل الآراء موجودة ويكون للاختيارات قبولا عند الناس فى الدستور المدنى مثلا.كما طالب حمزاوي بالعلانية في محاكمة رموز النظام السابق موضحا أنهم كانوا يشغلون منصب عام وعلية يجب محاكمتهم علانية وتجنب السرية التي تصنع الشائعات والشكوك أضاف حمزاوي أن يرفض في ذات الوقت أية محاكمات استثنائية .وأبدي حمزاوي اعتراضه علي إعلان حزب الحرية والعدالة من مجلس شوري الجماعة وليس من خلال الجمعية التأسيسيةالجدير بالذكر أن الندوة شهدت قبل اختتام أعمالها مشادات كلامية بين عدد من أعضاء الائتلافات كادت أن تصل إلى الاشتباكبالأيدي بين أعضاء سابقين بالحزب الوطنى ومتعاونين مع جهاز أمن الدولة سابقا من جهة وعدد من شباب نشطاء سياسيين من جهة أخرى، بسبب ادعاء شباب الحزب الوطنى بأنهم أعضاء بائتلاف شباب الثورة بالبحيرة، وذلك أثناء قيامهم بتقديم أسئلة للدكتور حمزاوى، وهو ما رفضه النشطاء السياسيون، وتحولت القاعة إلى توجيه الاتهامات لأعضاء الوطنىوكذلك نفى عصام جويدة، القيادي بحركة كفاية بالبحيرة، أن يكون الأعضاء الذين ادعوا من شباب الثورة من الثورة.مؤكدا أنه كان يقف مع أعضاء حركة كفاية فى مظاهرات ميدان الساعة بدمنهور خمسة أفراد فقط، متسائلا أين كانوا هؤلاء الذين يدعون أنهم من ائتلاف شباب الثورة فى تلك المظاهراتوهو ما وصفة حمزاوي بالأمر الطبيعي مؤكدا أنة ليس لأحد أن ينسب الفضل لنفسه في قيام الثورة المصرية التي قام بها كافة طوائف الشعب .
