تشهد مصر، فى 20 مارس الجارى، كسوفاً جزئياً، و حذر الخبراء من النظر مباشرة نحو الشمس وقت الكسوف، حتى لا يؤدي إلى تلف في العين قد يصل إلى درجة العمى الدائم. والكسوف هو ظاهرة فلكية تحدث عندما يقع القمر بين الشمس والأرض، وقتها تختفي الشمس خلف القمر إما كليا أو جزئيا، ويبلغ معدل تكرار الكسوف الكلي فوق نفس المنطقة كل 360 -400 سنة، ولرؤية الكسوف لا بد من توفر شرطين: الأول وجود الشمس فوق الأفق وقت الكسوف، والثاني أن يكون موقعنا على الأرض مناسبا لرؤية الكسوف. وقال خبراء الفلك، أن الكسوف لن يكون ملحوظاً من المناطق الواقعة بالقرب من خط نهاية الكسوف الجنوبي، ويشمل جنوب بلاد الشام والسعودية والعراق ومعظم مصر. ويتزامن مع نفس يوم حدوث الكسوف حدثيين فلكيين، أولهما الاعتدال الربيعي الذى يحدث فى اليوم نفسه الساعة 12:45 منتصف الليل، ويحدث الاعتدال الربيعى مرتين فى العام في 20 أو 21 من شهر مارس وفي 22 أو 23 من شهر سبتمبر، وذلك عندما تكون الشمس عمودية فوق خط الاستواء بشكل مباشر، وفى هذا الوقت يكون الليل والنهار متساويين تقريباً فى كل بقعة من بقاع الأرض. والحدث الثاني هو وقوع القمر في أقرب نقطة إلى الأرض في هذا الشهر، حيث أنه عندما يقع القمر بين الأرض والشمس يحدث كسوف الشمس، وتسمى هذه الظاهرة فلكيا بالحضيض، وينتج عن ذلك أن يكون قرص القمر كبيرًا ما يزيد الفرصة لحدوث الكسوف الكلي، إلى جانب ازدياد قوة جذب القمر التي تؤدي إلى حدوث ظاهرة المد والجزر في البحر بشكل أكبر من المعتاد، ويحدث الحضيض في الساعة 9:38 مساء. ويذكر أن هذه ليست المرة الأولى التى تتعرض فيها مصر لمثل هذه الظاهرة، حيث شهدت البلاد فى 3 نوفمبر 2013 كسوفاً شمسياً، أُعتبر فى هذا الوقت حدثاً استثنائياً، حيث فتحتا الجامعة الأمريكية فى القاهرة، والمعهد القومى للبحوث الفلكية بحلوان، أبوابهما أمام الجمهور لمتابعة ظاهرة كسوف الشمس، باستخدام التليسكوبات ونظارات مراقبة الكسوف.
