كتب: احمد مرعيقال عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية في مقابلة مع صحيفة الشرق القطرية، إن القمة العربية المقبلة في بغداد لا بد أن تؤجل معتبرا في الوقت ذاته أن ما يحدث في العالم العربي ثورة شعوب وليس تدخلات خارجية.وأضاف موسى للصحيفة: أن العالم العربي منشغل بظروف معينة فرضتها الثورات الحالية، وبالتالي فإن كثيرا من الدول قد لا تستطيع الحضور لهذا السبب، لذلك فإن موعد انعقاد القمة لابد أن يؤجل.وتابع: تحدثت في ذلك مع وزير خارجية العراق هوشيار زيباري، وليس صحيحا أن هناك اتجاها لإلغائها، كما أن انعقاد القمة في بغداد مقرر ولا خلاف عليه، لكن الظروف الآن غير مؤاتية بالفعل.وكان مسؤول في الأمانة العامة قد أعلن قبل عشرة أيام أن هناك توجها لتأجيل القمة إلى سبتمبر/أيلول المقبل بعد أن كانت مقررة في 10 و11 مايو/أيار الحالي في بغداد.وكان وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة قد أعلن قبل ثلاثة أسابيع أن دول مجلس التعاون الخليجي طلبت إلغاء القمة العربية إثر تصريحات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ومسؤولين آخرين نددوا فيها بالتدخل السعودي في البحرين.أكد علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية في لقاء مع راديو سوا، موافقة بلاده على تأجيل القمة المقررة منتصف الشهر الحالي في بغداد، في حال أجمعت الدول العربية خلال اجتماعها على مستوى وزراء الخارجية في القاهرة، أن الوقت غير مناسب.كما أكد علي الدباغ عدم اعتراض بلاده على عقد القمة في أي وقت ترى فيه الدول العربية أنه مناسب، وأشار إلى استعداد بلاده أمنيا لعقد القمة التي قد تتزامن مع بدء انسحاب قوات الولاياتالمتحدة من العراق.من جهة أخرى، قال موسى ردا على سؤال حول الثورات في الدول العربية أؤكد لكم أنه لن يبقى شيء على ما كان عليه في الستين عاما الماضية ما يحدث الآن يمثل ثورة شعوب ليس فيها تدخل خارجي لكن من الممكن أن يكون هناك من اندس فيها.وأضاف أن التغيير قادم لا محالة، لكن ليس شرطا أن يكون نسخة لما حدث في دولة ما. لا توريث في الجمهوريات وموضوع التوريث أنهى النظام في مصر، واعتبر ذلك درسا لمن يحاول أو يظن أن قمع الشعب وإذلاله هو الطريقة لتحقيق أهدافه.
