كشف عمرو عمارة، منسق حركة إخوان منشقون، أن لقاء كل من ثروت الخرباوي والدكتور كمال الهلباوي ومختار نوح مع الرئيس عبد الفتاح السيسي أول أمس قوبل بغضب في صفوف شباب المنشقين. وأوضح عمارة في تصريحات ل"صدى البلد" أن الثلاثي كان لقاؤهم بالرئيس قائما على مبادرة لا تمت لهم بصلة، وكان عدد الشباب المنشقين يعملون عليها منذ شهر 9 الماضي، وهم فاطمة عرباوي، وأحمد الهلباوي، وسمير على وكريم حسن، وأبقوها بعيدة عن الإعلام طوال تلك الفترة. وأشار عمارة إلى أن تلك المبادرة كانت وراء المراجعات الفكرية وإقرارات التوبة التي تقدم بها عدد من شباب الإخوان منهم 300 أجروا معهم لقاءات داخل السجون بعد موافقة وزارة الداخلية، و500 آخرون بالخارج. وتابع: الشباب الذين قدموا إقرارات التوبة رفضوا من البداية التواصل مع "الخرباوي" بسبب هجومه المتكرر عليهم في الإعلام، وفوجئنا ب"نوح" يتحدث عن المبادرة ويدعي تقديم 1800 شاب من الإخوان بإقرارات التوبة، وهو ما ليس حقيقيا، بدليل أنه لم يعقد مؤتمرا صحفيا ليقدمهم فيه إلى الآن". وأشار عمارة إلى أن الشباب قرروا من البداية ألا يقحموا الرئاسة في هذه المبادرة ، وأنهم حاولوا التواصل مع مؤسسة الأزهر 3 مرات لكن الأزهر رفض ذلك ، وكان آخر رد وصل إليهم من الأزهر "أنه ليس طرفا في الصراع"، لافتا إلى أن الازهر ربما تخوف من أن يتهم بالتخوين إذا تواصل مع هؤلاء الشباب. وأوضح عمارة أن عدداً من الشباب الذين كانوا قد قرروا المضي في المراجعات تراجعوا عن ذلك بسبب استغلال المبادرة لتحقيق البعض لمصالح شخصية، لافتا إلى ان ذلك معناه إغلاق كافة الابواب للتواصل مع شباب الإخوان. وكان قد التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى، الأربعاء، بوفد من قيادات الاخوان المنشقين؛ لبحث سبل مواجهة التطرف والارهاب فى مصر.
