أكد الكاتب الأمريكي ديفيد أجناتيوس أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ليس لديها خيار آخر سوى دعم مصر في كل المجالات إذا أرادت الإدارة الأمريكية تحقيق التوازن بالمنطقة. وشدد أجناتيوس على حاجة مصر للمساعدة العسكرية وخصوصا بعد ضلوعها في محاربة تنظيم داعشالإرهابي، مؤكدا أن المساعدات العسكرية الأمريكية للقاهرة ليست كافية لحل المشكلات الأمنية التي تواجهها حاليا والتي تعتبر أكثر صعوبة من ذي قبل، مؤكدا أن الجيش المصري كلما كان قويا ومدعوما من أمريكا كلما مثل حماية للأمن الإقليمي. ونقل الكاتب عن مسئول أمريكي رفيع المستوى، أن قرار أمريكا باستمرار العلاقات مع مصر هو قرار سياسي واقعي بعيد عن المثالية، مؤكدا أنه الخيار السياسي الصحيح. وأوضح أجناتيوس، في مقاله بصحيفة واشنطن بوست الأمريكية اليوم، أن دور مصر في المنطقة شديد الأهمية في الفترة الحالية بسبب تصاعد خطري الشيعة والجماعات السنية المتطرفة وهو ما يجعل مساعدة مصر اقتصاديا وعسكريا وسياسا أمرا واجبا على الرئيس الأمريكي باراك أوباما. ونقل أجناتيوس عن ستيفن هادلي مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق قوله: "أهمية مصر الإستراتيجية الآن أكثر مما كانت عليه في الماضي لتحقيق الاستقرار بالشرق الأوسط وهو أمر بالغ الأهمية، ونحن لا نملك الكثير من الشركاء لمساعدتنا في ذلك، وفي حالة انتشار الفوضى في مصر فسيتسبب ذلك في تفاقم المشكلة". وحذر من اتباع الحكومة المصرية نهجا أقل شمولية لتحقيق الاستقرار، داعيا الرئيس عبد الفتاح السيسيللتواصل مع المحتجين الشباب الذين فجروا ثورة 25 يناير، مشيرا إلى تركيز جون كيري، وزير الخارجيةالأمريكي، على دعم مصر اقتصاديا مؤكدا نيته حضور مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي المقرر انعقاده مارس القادم.
