الجميع مهتم به، خاصة في هذا اليوم المكسو باللون الأحمر، لكن القليل من يفهمونه على حقيقته، حيث تعتقد هذه القله أن الحب يأتي كلمح البصر ليقع طرفيه في شراكه وهذا كل ما في الأمر بالنسبه لهم، وكأن هناك فئتان متضادتان، الأولى وقعت في بئر العشق، والثانية أداروا ظهورهم له.. هذا هو بكل بساطة الحب طويل الأمد فهو ليس أمرا تلقائيا ، بل يحتاج إلى بذل جهد كبير، والتخلي عن الأنانية، والاستعداد للتعرض للأذى في المشاعر والنفس، حتى وإن كنا نعيشه في هذه اللحظة، فنحن غالبا نجهل حقيقة ما هو الحب، لاسيما في مجتمع الفنانين. سجل الوسط الفني الكثير من قصص الحب التي بدأت بشكل لم يكن في الحسبان، إلا أنها باتت ذكريات بعد الانفصال الذي لم يكن له سبب واضح .. فؤاد المهندس وشويكار قصة حب مختلفة بدأت عندما طلب بطل المسرحية "فؤاد المهندس" يد البطلة "شويكار" أمام الجمهور، في آخر مسرحية "انتي فين وأنا فين"، قائلاً: "تتجوزيني يا بسكوتة"، فما كان من شويكار إلا أن صرخت من فرحتها معلقة "بحبك". فؤاد المهندس وشويكار قدما ثنائي ناجح في الحياة العاطفية والعملية، وقدما للجمهور عدة مسرحيات أبرزها "أنا وهو وهي"، "انها حقًا عائلة محترمة"، وقدموا أفلام عديدة من بينها "أرض النفاق، "انت اللي قتلت بابايا، عودة أخطر رجل في العالم، العتبة جزاز". ورغم وقوع الطلاق بعد عشرين عامًا، إلا أن الاثنان احتفظا بعلاقتهما الجيدة، وبعد وفاة فؤاد المهندس قالت شويكار "سأظل طوال عمري حزينة على فنان ملأ الدنيا ضحكا وسعادة في الترفيه عن شعبه من المحيط إلى الخليج، لم أعشق غيره طيلة عمري، وحبي لا حدود له فكان كل شيء بالنسبة لي وعلى رغم انفصالنا لكن علاقتنا ظلت قوية ووثيقة فهو بحق فنان مبدع قدمنا سويا أنجح أعمالنا". فاتن حمامة وعمر الشريف بدأت قصة حب ميشيل شلهوب الذي اشتهر بعمر الشريف وفاتن حمامة بفيلم صراع في الوادي، ومن فرط حبه لها غير ديانته اليهودية إلى الإسلام، كما طلبت هي الطلاق من زوجها الأول عز الدين ذو الفقار. فقد فاجأ عمر الشريف فاتن حمامة بحبه لها، وإفصاحه عن مشاعره وحبه لها، معتقدًا أن الديانة لن تقف حائلاً أمام الحب، وهو ما قابلته سيدة الشاشة بالموافقة رغم اعتراض الجميع على اختلاف الديانة بينهما فهو شاب يهودي وهي فتاة مسلمة، إلا أن كان ردها "مش عايزة من كل الدنيا.. كل الدنيا.. غيره.. هوا دا كتير عليا؟!". وجمع عمر الشريف بفاتن حمامة أفلام قليلة وهي صراح في الميناء" عام 1956، "لا أنام" عام 1957، "سيدة القصر" عام 1985، "نهر الحب" عام 1960. ورغم وقوع الطلاق بينهما وزواج فاتن حمامة من الدكتور محمد عبد الوهاب إلا أن عمر الشريف لم يتزوج بعدها، مؤكدًا أنها حبه الحقيقي، قائلاً في احد التصريحات الصحفية "لن أحب أو أتزوج بعد فاتن حمامة فهي المرأة الوحيدة في حياتي وحبي الأول والأخير". نور الشريف وبوسي بدأت قصة حب نور الشريف وبوسي أثناء تصوير مسلسل "القاهرة والناس"، حيث ترسخت علاقتهما في أذهان الجميع بأن ليس لها مثيل، ومثالاً للحب الأبدي، فعلى الرغم من انفصالهما إلا أنهما مازال تربطهما علاقة صداقة قوية. ولا ينسى الجمهور فيلم "حبيبي دائمًا"، وهو مثال الرومانسية والحب، حتى أنه أكثر الأفلام التي يتم عرضها في عيد الحب، كما قدما سويًا أفلام "آخر الرجال المحترمين، العاشقان، لعبة الانتقام، الضحايا، قطة على نار". ولم يتخل نور الشريف عن بوسي عند وفاة والدتها حيث ساندها ووقف بجانبها في محنتها، واليوم يعاني نور الشريف ن المرض وقد سافرت بوسي معه لتبقى بجانبه إلى أن تتحسن حالته الصحية، ويعود لجمهوره مرة أخرى، فرغم الطلاق بعد ثلاثين عامًا إلا أن مازال يحتفظ كلاً منهما بعلاقته بالآخر. أنور وجدي وليلى مراد شارك أنور وجدي ليلى مراد في فيلم "ليلى بنت الفقراء" في 1945، والتي كانت بمثابة الوسيلة لجمع قلبين حيث تزوجا في نفس العام الذي عرض فيه الفيلم، ولم يعد هو الفيلم الأول الذي يجمع بينهما حيث قدما قبل ذلك "ليلى بنت الريف، ليلى، ليلى في الظلام. وبعد الزواج قدما أفلام عنبر، ليلى بنت الأغنياء، حبيب الروح، بنت الأكابر، قلبي دليلي، غزل البنات، إلا أن وقع الانفصال بين الاثنان بعد قصة حب مميزة استمرت سبع سنوات، وقيل أن السبب يعود إلى علاقات أنور وجدي النسائية، ورغبته في ألا تعمل ليلى كمراد في مجال الفن.
