بدأ حزب النور حملات الدعاية الانتخابية على الأرض فى القاهرة والمحافظات، من خلال أنشطة جماهيرية وخدمية، استعداداً لانتخابات مجلس النواب المقبلة، بالمخالفة للقانون الذى يحدد بدء الدعاية للمرحلة الأولى يوم 26 فبراير الحالى، ونظم عدة أسواق خيرية لبيع السلع بأسعار مخفضة، وقوافل طبية باسم الحزب للعلاج بالمجان. مرشحو الحزب ينتهون من تقديم أوراقهم اليوم.. و«شعبان»: ننتهى من القوائم فى هدوء ونظم الحزب، بالتنسيق مع الدعوة السلفية بمحافظة الإسكندرية، سوقاً خيرية فى حى العامرية، لتوفير المواد الغذائية من لحوم وخضراوات وفواكه وسلع أخرى بأسعار مخفضة، موضحاً أنه طرح تلك الأسعار لتتناسب مع محدودى الدخل، وتخفيف العبء المادى عن المواطنين فى ظل التضخم وغلاء الأسعار، ورفع المعاناة عن كاهل المواطنين، فيما نظم أكثر من سوق لبيع المستلزمات الدراسية، تزامناً مع بداية الفصل الدراسى الثانى، فى محافظتى الإسكندرية والبحيرة. وأطلق «النور»، حملة تبرع بالدم فى قرية أبوالعطا، شرق الطريق الصحراوى بمدينة النوبارية، وقدم أنواعاً مختلفة من الأدوية للمرضى والفقراء من أهالى القرية بالمجان. وفى المنوفية، قال الحزب إنه حصل على موافقة المحافظ لإعادة فتح مدرسة «سنصفط الابتدائية» بعد إغلاقها منذ الفصل الدراسى الأول، بسبب وجود تلفيات بها. وفى سياق متصل، ينتهى جميع مرشحى الحزب على مستوى الجمهورية، اليوم، من تقديم أوراق ترشحهم للجنة العامة للانتخابات، سواء على المقاعد الفردية، أو القوائم التى شكلها «النور»، وأصدرت اللجنة القانونية للحزب تعليمات على جميع المرشحين، بتأجيل نشر لافتات وبانرات الدعاية الانتخابية، لحين إعلان اللجنة العليا عن فتح باب الدعاية الانتخابية. وقال الدكتور شعبان عبدالعليم، الأمين العام المساعد لحزب النور، وعضو المجلس الرئاسى، إن الحزب كان خياره منذ البداية خوض الانتخابات من خلال تحالفات، إلا أنه فوجئ بتصريحات العديد من الأحزاب التى ترفض التحالف مع الحزب، مشيراً فى بيان أمس، إلى أن الحزب اجتهد فى إعداد قوائمه الأربع فى هدوء على مدار الأشهر الماضية، التى تضم برلمانيين سابقين، وشخصيات عامة، سيكشف عن أسمائهم عقب غلق باب الترشح. وأضاف: «حزب النور حزب مدنى بمرجعية إسلامية، كمن له مرجعية اشتراكية وغيرها من المرجعيات، وأداؤنا فى البرلمان واللجنة التأسيسية للدستور، يشهد لنا بذلك، وفى البرلمان المقبل إن شاء الله سنمارس عملاً سياسياً محترفاً». وتوقع نادر الصيرفى، مؤسس أقباط 38، الذى يخوض الانتخابات على قوائم «النور»، أن يفوز الحزب ب20% من مقاعد البرلمان على الأقل، مؤكداً أن كثيراً من الأقباط سيصوتون لصالحه. من جهة أخرى، دعا الشيخ شريف الهوارى، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، أعضاء الدعوة ببذل الجهد خلال العملية الانتخابية، والإدلاء بأصواتهم فى لجان الاقتراع، والمشاركة لدعم المرشحين غير العلمانيين، حسب قوله، قائلاً فى بيان أمس الأول، إن من يقول إنه يعمل للدعوة فقط، ولا شأن له بالسياسة، قد بلع الطعم الذى يروج له العلمانيون، بأنه لا سياسة فى الدين ولا دين فى السياسة.
