اقتحم الحوثيون، منذ قليل، مكتب الرئاسة اليمنية فى صنعاء وعينوا القيادى بجماعة الحوثى محمود الجنيد مديرا جديدا بدلا من أحمد بن مبارك، وذلك حسبما أفادت فضائية "سكاى نيوز عربية" فى خبر عاجل اليوم الأحد. جدير بالذكر أن دول مجلس التعاون الخليجى نددت بانقلاب الحوثيين فى اليمن الذين قاموا بحل البرلمان وانشأوا مجلسا رئاسيا يتولى إدارة شئون البلاد. وقال المجلس فى بيان إن "هذا الانقلاب الحوثى تصعيد خطير مرفوض ولا يمكن قبوله بأى حال، ويتناقض بشكل صارخ مع نهج التعددية والتعايش الذى عرف به المجتمع اليمنى، ويعرض أمن اليمن واستقراره وسيادته ووحدته للخطر". ويضم مجلس التعاون السعودية والبحرين والإمارات والكويت وسلطنة عمان وقطر. كما اعتبر قائد جماعة الحوثيين باليمن، عبد الملك بدر الدين الحوثى، أن الإعلان الدستورى جاء لملء الفراغ الدستورى، وأنه خطوة تاريخية، وشرعية، وعاقلة وسليمة وغير متسرعة، فى طريق البناء وإقامة دولة المؤسسات، من أجل الشعب اليمنى. وحمل عبد الملك بدر الدين الحوثى، فى كلمة له اليوم السبت، القوى السياسية اليمنية مسئولية ما يحدث، قائلاً: "إن البعض من القوى السياسية المهزومة بالداخل والمتآمرين فى والخارج لم يفهموا ولم يستوعبوا الشعب اليمنى الذى يسعى للوصول إلى أهدافه المشروعه لبناء دولة حقيقة، فالقوى السياسية كانت تريد استمرار حالة الفراغ فى البلاد ولم تتحرك فى الاتجاه الصحيح". وأضاف القوى السياسية فى الموقف الخطأ فى ظل إصرارهم على الفراغ ودفع البلاد نحو الفوضى، فاستمرار الفراغ هو الخطأ فى حد ذاته، إنهم متهورون"، داعيا، القوى السياسية للمشاركة فى بناء مستقبل اليمن، قائلاً: "القلوب مفتوحة للجميع للمشاركة.. وثورتنا مستمرة وأيدينا ممدودة لكلم بشرط أن تتعاملوا بإيجابية مع أهدافها"، مطالباً الشعب اليمنى المزيد من الوحدة والتكاتف للوقوف أمام المؤامرات التى تحاك له. ووصف استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادى بالمؤامرة، وتابع قائلا: "استقالة الرئيس اليمنى والحكومة هدفها تعطيل مؤسسات الدولة، وتصعيد الوضع فى مأرب وبعض المحافظات الجنوبية تصرفات غير مسئولة.. وهم واهمون إن اعتقدوا أنهم سيحققون أهدافهم لأن تحركهم فوضى"، مشددا على أن الجيش اليمنى واللجان الشعبية اليمنية ستتخذ كل الإجراءات لمواجهة محاولات الرافضين للخطوة الضرورية التى قمنا بها.
