فى بيانها الثانى فى غضون ساعات، أكدت الجماعةالاسلامية اليوم أن جيش مصر هو صمام الأمان لهذا البلد العريق في هذه المرحلةالانتقالية الدقيقة، ولن يتم السماح لأحد بالوقيعة بين الشعب المصري وجيشهالباسل .وأكد بيان للجماعة الاسلامية صدر بعد ظهر اليوم الاثنين إن الجيش المصري هوواحد من أهم معاقل الوطنية المصرية، وأحد أهم المؤسسات التي صنعت تاريخ مصرالحديث والمعاصر والتي أبلت بلاء عظيما في الدفاع عن الوطن وحماية أراضيه وردالعدوان عنه،ولذلك جاء موقف المؤسسة العسكرية من ثورة الشعب المصري متسقا مععقيدته القتالية ومبادئه الوطنية التي جعلت منه حاميا للشعب المصري لا معتدياعليه .واضاف البيان- الذى تلقت وكالة أنباء الشرق الأوسط نسخة منه- إن هذا الموقفالذي سجلته المؤسسة العسكرية في ثورة 25 يناير سيكتب بأحرف من نور في صفحاتالتاريخ، ومن حق الجيش المصري أن يفخر به دوما، لان هذا الموقف لا يقل شرفاوأمانة عن موقف الشعب المصرى خلال ثورته المجيدة، فقد رفض الجيش الانصياع لأوامرقائده الأعلى وانحاز لإرادة الشعب المصري الثائر، ووقف حاميا لمكتسبات الثورةالتي كانت تتحقق يوما بعد الآخر على أرض الواق.ونبه البيان الى ان من يريد أن يعرف قيمة ما فعله الجيش المصري لنجاح ثورة25 يناير، عليه أن ينظر بطرف عينه إلي ليبيا المجاورة التي لم يقم فيها الجيشالليبي بمثل ما قام به الجيش المصري، فكانت النتائج كارثية حيث تم تدمير البلادوتشريد الأسر وإجلاء مئات الآلاف وقتل قرابة عشرين ألفا وإصابة أكثر من مائة ألفحتى الآن .وقال بيان الجماعة الاسلامية: لقد رأينا لزاما علينا أن نذكر بهذه الحقائقبعد أن أعطى البعض لنفسه حق استباحة حرمة الجيش والنيل منه والتشكيك في وطنيتهونزاهته، ولم يكن ما حدث في ميدان التحرير فجر السبت الماضي إلا نتاجا طبيعياللخطاب التحريضي الذي ملأ الفضائيات وصفحات الجرائد .. والذي سعى لمعاقبة المؤسسةالعسكرية التي أرادت الالتزام بما وعدت به من إجراء الانتخابات في موعدها وتسليمالبلاد لسلطة مدنية منتخبة واضاف إن ما حدث في ميدان التحرير فجر السبت لميكن الا تحالفا غير مشروع أراد الالتفاف على ثورة الشعب المصري ودماء أبنائهالطاهرة الزكية ، مؤكدا انه تحالف بين خطاب تحريضي ممول من الخارج وبين فلولالحزب الوطني وأركان الفساد فيه.وأكدت الجماعة الاسلامية إن هذا التحالف أراد أن يسمم العلاقة بين الشعبالمصري وجيشه ليبدو المشهد وكأنه انقلاب من الشعب على الجيش، وأضاف البيانالقول لذا فإننا نهيب بأبناء مصر الشرفاء أن يتصدوا بحسم لكل هذه المحاولات اليائسة التي يراد منها الارتداد بنا إلى عصور الظلم والقهر والنهب والسرقة.وناشد البيان القوات المسلحة إعادة النظر في تتبع فلول النظام البائد بكلسرعة وحزم بعد أن استبان لها حجم التآمر على أمن وسلامة البلاد، وأن تجعل تقديم رموزالنظام السابق وأركان الفساد فيه على قائمة الأولويات حفظا لمصر ولثورتهاالعظيمة وصيانة لوحدتنا الداخلية .
