بات الأمير مقرن بن عبدالعزيز، مرشحا ليكون آخر ملوك «الجيل الأول»، من العائلة المالكة فى السعودية، بعد أن تلقى البيعة وليا للعهد، عقب وفاة الملك عبدالله، أمس. وكان مقرن بن عبدالعزير أول فرد من العائلة الحاكمة يشغل منصب ولى لولى العهد الذى استحدث لأول مرة، بموجب قرار ملكى أصدره العاهل السعودى الراحل فى نهاية مارس 2014. وبعد تلقيه البيعة وليا للعهد، أمس، وتسمية محمد بن نايف بن عبدالعزيز (من الجيل الثانى)، وليا لولى العهد، بات مقرن آخر ولى عهد من الجيل الأول. ولد الأمير مقرن عام 1945 وهو الابن الخامس والثلاثون من أبناء الملك عبدالعزيز المؤسس للملكة العربية السعودية وليس له إخوة أشقاء، وكان مستشار الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومبعوثه الخاص. ويقول بعض المراقبين إنه محافظ وليس إصلاحيا. وتلقى الأمير مقرن بن عبدالعزيز تعليمه الأولى فى معهد العاصمة النموذجى وتخرج منه عام 1964، وأكمل دراسته فى علوم الطيران فى معهد كورنويل فى المملكة المتحدة وتخرج فيها عام 1968، والتحق بعد ذلك بالقوات الجوية الملكية السعودية وظل يعمل فيها 12 عاما، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وعُّيّن الأمير مقرن أميرا لمنطقة حائل عام 1980 إلى أن أصبح أميرا لمنطقة المدينةالمنورة عام 1999. ثم انتقل إلى رئاسة المخابرات العامة فى 2005 خلفا لأخيه الأمير نواف، إلى أن أصبح مستشارا للملك عبدالله بن عبدالعزيز ومبعوثا خاصا له فى 2012. وفى الأول من فبراير 2013 عين نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء وهو المنصب الثانى من حيث الأهمية بعد الملك. تزوج الأمير مقرن مرتين، ولديه 6 أولاد ذكور و7 بنات، ويعرف عنه، حسب السعوديين، ميوله لعلوم الفلك والقراءة والثقافة، إضافة إلى اهتماماته باستخدامات التقنية، والحكومة الإلكترونية وتطبيقاتها وكذلك الشعر العربى. ومقرن المعروف بتواضعه واهتمامه بالمواطنين، يهتم أيضا بالشئون الزراعية والفضائية، كما أنه مدافع عن قيام حكومة إلكترونية فى بلاده. وجاء فى وثيقة دبلوماسية أمريكية سرية سربها موقع ويكيليكس أن الأمير مقرن أعرب عن قلقه من «تحول الهلال الشيعى إلى بدر شيعى» فى اشارة إلى المخاوف من تمدد النفوذ الإيرانى فى المنطقة