أكدت السفيرة مرفت تلاوى، رئيس المجلس القومى للمرأة، أن مؤتمر "هي والإرهاب" يهدف إلى إظهار أهمية دور المرأة في مكافحة الإرهاب ودحره، باعتبارها خط الدفاع الأول للأمن القومي؛ لأنها مدرسة الأجيال والضمان للحماية من الفكر المتطرف، والتنشئة على حب الوطن وقيم الانتماء. وقالت تلاوى - خلال افتتاحها فعاليات المؤتمر الذى نظمه المجلس اليوم -: إن ما حدث في السنوات الأخيرة من تطورات، أوضح أن هناك عدم اهتمام بالتنشئة الفكرية في تربية وتوجيه الأجيال الجديدة؛ مما أدى إلى دفعهم للسير في الاتجاه المعاكس لحب الوطن والافتخار بالانتماء له، مشيرة إلى أن رسالة هذا المؤتمر هي دعوة المرأة للاهتمام بالتنشئة الفكرية، وبث قيم التسامح وإعلاء قيمة الحوار أولاً بين أفراد أسرتها لحمايتهم وتجنيبهم الانزلاق إلى الغلو والتطرف. وأضافت، أن حماية الأمن القومي المصري، رسالة مهمة تضطلع بها المرأة لخلق جيل واعٍ قادر على مواجهة التحديات التي تحيط بالمجتمع، وأهمها ظاهرة الإرهاب التي تؤثر في خطط التنمية على كافة الأصعدة ، لافتة إلى أن تنمية الوعي الأمني لدى المجتمع واجب أساسي للمرأة والرجل معاً لكنه يتعاظم بالنسبة للمرأة بشكل خاص إذا ما تم تمكينها سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، مما يزيد من قدرتها على المشاركة بقوة في التنمية ودحر الإرهاب. وأشارت إلى أن مكافحة الإرهاب مسئولية الجميع في المجتمع رجالا ونساء، وإذا كانت هذه هي مسئولية المرأة فإنها في نفس الوقت لها مطالب عدة من الدولة والمجتمع لاستكمال الهدف المنشود لدحر الإرهاب حيث تطالب نساء مصر باتحاد جميع القوى الوطنية والأحزاب والاتحادات والنقابات بالتوافق بما يخدم الصالح العام؛ لأن قوة المجتمع من الداخل هي الداعم للاستقرار، كما تطالب الأزهر الشريف بتوضيح دور المرأة ومكانتها في الإسلام وحث الدعاة على ذلك في خطبهم بدور العبادة. وتابعت: إن نساء مصر تطالب بتمكين المرأة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وذلك بالقضاء على الفقر والأمية، والقضاء على الموروثات الاجتماعية والثقافية الضارة التي تقف حائلاً أمام تقدمها وتطورها، وصيانة كرامة المرأة وحقوقها الإنسانية بمكافحة العنف ضدها. وبدوره، أعرب اللواء طارق عطية نائب وزير الداخلية، عن تقديره واحترامه للمجلس القومي للمرأة لقيامه بتلك المبادرة التي تهدف إلى إلقاء الضوء على دور المرأة المحوري والمهم في مواجهة الإرهاب الأسود الذي يضرب الوطن، مؤكدا أن ظاهرة الإرهاب بكل روافدها السلبية والمدمرة أصبحت تكل قضايا دولية لها تداعياتها وسلامة المجتمع الدولي بأثره وليس منطقة بعينها أو دولة بذاتها، موضحا أن عمليات الإرهاب تحصد كل ما وجدته في طريقها لا تفرق بين مدنيين أو عسكريين أو متدينين أو علمانيين، ولا تعزل بين أطفال أو نساء أو شيوخ. وأضاف أنه على الرغم من أن هذه الظاهرة الدولية امتدت إلى العديد من الدول إلا أن الرؤية الموضوعية لأبعاد هذه الظاهرة بدون أدنى مبالغة تؤكد أن مصر تتعرض لمؤامرة تجنح لمحاولة الميل من الجهود الحسيسة التي تبذلها القوات المسلحة. وأوضح، أنه يجب أن ننظر إلى دور المرأة في التصدي لهذه الظاهرة، والذي لا يقل أهمية عن دور الرجل إن لم يكن مساويا له، قائلا: لا أبالغ حينما أؤكد أن المرأة قد تفوقت على الرجل، حيث إنها تعد الأم التي توجه أبناءها وتربي أجيالا تحرص على أن يتلقوا التعاليم الصحيحة والسمحة للدين. وأكد اللواء رفعت قمصان، مستشار رئيس الوزراء لشئون الانتخابات، أن احتفال اليوم يأتي تزامنا مع احتفال الشرطة بعيدها، مشيرا إلى أن كلا من الشرطة والمرأة لهم دور مهم في مكافحة الإرهاب والتصدي له. وأوضح أن دور المرأة كان بارزا خلال الثورتين وخلال مشاركتها في الاستحقاق الأول والثاني من خريطة الطريق، وأن هذا ليس بجديد عن المرأة المصرية التي عرفت كأول ملكة في التاريخ، والقيادات التاريخية النسائية العظيمة من عهد الفراعنة دورها منقوش على المعابد الوطنية. ودعا اللواء رفعت، نساء مصر، إلى المشاركة في الاستحقاق الثالث كناخبة ومرشحة؛ خاصة أن المرأة المصرية تمثل نصف قاعدة الناخبين ونصف الكتلة التصويتية ونصف السكان، مناشدا إياهن أن يتقدمن الصفوف والترشح والانتخاب. وكان المجلس القومي للمرأة قد نظم، اليوم، مؤتمرا موسعا بعنوان "هي والإرهاب"، بمركز القاهرة الدولي للمؤتمرات بمدينة نصر، بحضور الدكتورة غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، ممثلا عن المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، وعدد من الوزراء والمسئولين، وبحضور 3 آلاف سيدة من مختلف محافظات الجمهورية، ليعلنوا مساندتهم للدولة في حربها على الإرهاب.