توالت ردود الأفعال الإسرائيلية عقب تصفية "جهاد مغنية" نجل "عماد مغنية"، القيادى بتنظيم حزب الله اللبنانى، خلال القصف الإسرائيلي على الجنوب السوري أمس الأحد، واعتبر الإعلام الإسرائيلي أن تصفية نجل مغنية ضربة قاصمة لمستقبل التنظيم، والذي يواجه أيضًا أزمة اقتصادية كبيرة. إيضاحات ومن جانبه طالب وزير الجيش الإسرائيلي "موشيه يعالون" بحسب الإذاعة العبرية، حزب الله بتقديم إيضاحات حول تواجد عناصر التنظيم في الأراضي السورية، مع عدم التعقيب على أنباء القصف الإسرائيلى للجانب السورى. حزب الله وقال "رون بن يشاى" المحلل العسكرى الإسرائيلى: "إن السؤال الأكثر إثارة هو ماذا سيحدث الآن؟ واضح أن حزب الله غير معني حاليا بتصعيد مع إسرائيل، لكنه ليس واضحا خصوصا في ظل تصرف حزب الله مؤخرا، وخطاب أمينه العام حسن نصر الله الأسبوع المنصرم أن حزب الله معني بخلق موازنة جديدة في الردع أمام إسرائيل". إيران وإسرائيل وأضاف: "السبب الرئيسي هو أن الإيرانيين لا يرغبون بحرب جديدة بين إسرائيل وحزب الله في هذه اللحظة، فقد دربوا مقاتلي حزب الله وأرسلوا ترسانة ضخمة من آلاف الصواريخ إلى لبنان من شتى الأنواع بهدف واحد كي يتمكن التنظيم اللبناني من توجيه ضربة دقيقة وقوية ضد التجمعات السكانية الإسرائيلية والبنى التحتية، في حال هاجم الجيش الإسرائيلي المنشآت النووية الإيرانية". نظام خامنئي وتابع "رون بن يشاى": "نظام خامنئي غير معني بهدر حزب الله لهذه الترسانة في اشتباكات حدودية لا تحمل أي معنى إستراتيجي لإيران، هذا هو السبب الأول والأهم". لا شرعية لحزب الله وأشار إلى أن السبب الآخر الذي يؤكد أن حزب الله غير معني بالتصعيد هو أن المقاتلين الذين قتلوا أمس الأحد قتلوا على الأراضي السورية، حيث لا يملك حزب الله أي شرعية للعمل ضد إسرائيل تحت اللقب الذي منحه لنفسه كحامي لبنان، ونفى نصر الله الأسبوع المنصرم في مقابلة أن حزب الله نفذ عمليات في الجولان بالماضي". نصرالله وأضاف "رون بن يشاى" أن حزب الله ونصرالله يعتبران أنفسهما لبنانيين محض، ووفقا لتقديرات مسئولين أمنيين، لن يتعجلا في جر لبنان إلى حرب لا تملك أي شرعية أو تبرير واضحين، موضحا أنه من المتوقع أن حزب الله سيلتزم الصمت، ولكن في غضون بضعة أسابيع، قد نواجه عبوة ناسفة أخرى على الجدار الحدودي مع سوريا أو جبل دوف (مزارع شبعا)، أو ربما حتى على الجدار الحدودي الشمالي مع لبنان. إسرائيل تصعد الأوضاع وأشار "رون بن يشاى" إلى احتمال آخر هو إطلاق صاروخ تجاه التجمعات السكنية في الجولان على أمل ألا تصعد إسرائيل الأوضاع، وقد يكون هناك أيضا صاروخ مضاد للدبابات ضد دورية إسرائيلية في الجولان تطلقه إحدى المجموعات الفلسطينية الداعمة للأسد، وقد يرد التنظيم أيضا بعملية رمزية، كإطلاق طائرة بدون طيار في الأجواء الإسرائيلية، وهذه عملية ستضر بفخر ومكانة الجيش الإسرائيلي ولكنها لن تسبب ردا مدمرا قد يدفع المنطقة نحو الحرب". عمليات نوعية ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن مصادر استخبارية غربية إن الدافع وراء تصفية مغنية التخطيط لعمليات نوعية ضد إسرائيل في الجولان، وهناك من ذهب إلى أبعد من ذلك حيث ربط "يوآف جالنت" الجنرال الإسرائيلى في الاحتياط، بين توقيت القصف الإسرائيلى على الجولان وتصفية نجل مغنية، وبين اقتراب موعد الانتخابات الإسرائيلية.