أكد محمد طمان المسئول الاعلامى بمجلس أمناء الثورةإن الائتلافات الممثلة لجماهير ثورة 25 يناير لم تعلن عن إلغاء المسيرة المليونيةالمقرر تنظيمها يوم غد الجمعة، وقال أننا نؤكد عليها وعلى الجمعة التالية 8إبريل ولكن دون إعتصامات كنوع من أنواع الضغط المكثف حتى يتم الاستجابة لجميعمطالب الشعب التي لن يحيد عنها.كما أكد طمان في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط مساء اليوم الخميس إن جماهيرشباب ثورة 25 يناير سوف تعطي مهلة كافية حتى الثامن من إبريل لتنفيذ جميع المطالبوإلا فإنها سوف تستمر مستقبلا في تنظيم المظاهرات المليونية كل يوم جمعة مالمتتم الاستجابة لمطالب جماهير الثورة بالسرعة الكافية.من ناحية أخرى،أكد مصدر قيادي بمجلس أمناء ثورة 25 يناير إن الاختلاف في موعدتنظيم المسيرة المليونية في ميدان التحرير يعكس وجود انقسام في وجهات النظر بشأنأولويات التحرك السياسي لثوار التحرير خلال الفترة المقبلة، وان تشرذم الكياناتالممثلة لشباب الثورة مسئول عما يحدث حاليا من تضارب.وقال المصدر- الذي فضل عدم الكشف عن هويته- إن البيان الذي صدر في وقت سابقاليوم بشأن تأجيل المسيرة المليونية إلى الجمعة 8 ابريل صدر عن المركز الاعلامىلشباب الثورة، وتم الاتفاق عليه بين الحركات الأربع التي أصدرته وهى: مجلس أمناءالثورة وتحالف ثوار مصر وائتلاف مصر الحرة وائتلاف شباب 25 يناير.وقد تبرأت بعض حركات شباب الثورة من البيان بينما لم تنفه أي جهة من الجهاتالأربع الموقعة عليه. وقد بثت وكالة أنباء الشرق الأوسط البيان فور وصوله فيحوالي الساعة الواحدة ظهرا، بعد أن تأكدت من مصدره، وهو خبر تم تدقيقه بالمعاييرالمهنية والتأكد من مضمونه بدليل أن أحدا من الحركات الشبابية التي أصدرته لم يقمبنفيه، كما أن البيان تم إرساله عبر رسالة بريد اليكتروني تم توزيعها على جهاتإعلامية أخرى من بينها قناة الجزيرة الإخبارية و( سي إن إن ) الأمريكية.وقد أدى التضارب حول ميعاد المسيرة المليونية يوم غد الجمعة إلى تدفق نحو 300 شخصمن أعضاء شباب الثورة إلى ميدان التحرير مساء اليوم الخميس للتعبير عن تصميمهمعلى الخروج غدا في مليونية جديدة حتى تتم الاستجابة لمطالبهم. ووزع ائتلاف شبابثورة 25 يناير بيانا بعنوان: جمعة إنقاذ الثورة.وأكد البيان إن الشعب المصري لن يقبل محاولة عسل النظام السابق وإعادته في صورةأخرى، وان الائتلاف ينشد الاستقرار وعودة الحياة لطبيعتها وان يعود الأمن للشارعوبناء ما تم هدمه خلال الثلاثين عاما الماضية، موضحا إن الائتلاف طالب بالتهدئةووقف المليونيات لإعطاء حكومة الدكتور عصام شرف والمجلس الأعلى للقوات المسلحةالفرصة لتحقيق مطالب الثورة وتحقيق الاستقرار والذي لن يتحقق بدون تطهير الفسادورموزه من النظام السابق، وفقا للبيان.وطرح بيان ائتلاف ثورة 25 يناير عددا من التساؤلات كان أبرزها: ماهو المبرر منظهور الدكتور أحمد فتحي سرور في حديث صحفي لإحدى الجرائد الخاصة يظهر نفسه فيهوكأنه مفجر الثورة ، بينما لم يستدع للتحقيق في الاتهامات التي طالته بالتخطيطلموقعة الجمل.وكذلك مداخلة الدكتور زكريا عزمي عبر التلفزيون التي أعلن فيها أنه يسير أمورمقرات رئاسة الجمهورية حتى الآن، وذلك قبيل استقالته أمس فضلا عن ورود اسم صفوتالشريف في تحقيقات موقعة الجمل وعدم استدعائه حتى الآن.كما تساءل البيان عن أسباب تأخير طلب تجميد أموال شخصيات مشتبه بها وعلى رأسهاالرئيس السابق محمد حسني مبارك وإرسال الطلب بأخطاء في الصياغة تؤخر عمليةالتجميد وتجعل بعض الدول ترفض التجميد في حين أن مصر في أمس الحاجة لهذه الأمواللحل أزمتها الاقتصادية الحاليةكما ندد بيان ائتلاف شباب ثورة 25 يناير بإصدار مشروع قانون لمنع التجمهروالاعتصامات بصيغة وصفها بأنها فضفاضة قد تضع كل أنواع التظاهرات تحت قبضته ،بينما يتم اقتحام كلية الإعلام لفض اعتصام طلابها وأساتذتها المطالبين برحيل عميدالكلية فضلا عن محاكمة بعض ثوار ومعتصمي التحرير أمام المحاكم العسكرية وتطبيققانون البلطجة عليهم ثم يقال بعد ذلك إن هذا القانون لن يستهدف سوى التجمهر الذييعطل عجلة الإنتاج.وأكد البيان: إننا سنبني وسوف نظل نبني لكن هذا لن ينسينا مطالب الثورة التي لمتتحقق بأكملها، مشددا على أننا شعب واحد يفرض مطالبه ولا يطلبها .في الوقت نفسه، قرر الآلاف من العاملين والإعلاميين بإتحاد الإذاعة والتلفزيونأن ينظموا مسيرة غدا الجمعة تنطلق من أمام المبنى بماسبيرو وتتوجه إلى ميدانالتحرير للمشاركة في المظاهرة المليونية.وأكدت الإعلامية هالة فهمي - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط علىأن الإعلاميين سيواصلون اعتصامهم حتى تحقيق مطالبهم..مشيرا إلى ارتفاع سقفالمطالب والدعوة إلى تخصيص محطة إذاعية وقناة تلفزيونية باسم الثورة تعبران عنمصر في مرحلة ما بعد ثورة 25 يناير وهو حق شرعي.ووصفت فهمي - أحد قادة الاعتصام- اعتصام الإعلاميين بانه اعتصام شعب وليساعتصام للإعلاميين والعاملين بماسبيرو فحسب.وقالت فهمي: إن الإعلاميين والعاملين يرحبون بمشاركة كافة الفئات التي لهاقضايا منتهكة وكافة أطياف الشعب على اعتبار أن الإعلام المصري ملك للشعب وهوالذي يوجه الرأي العام ولابد من تطهير الإعلام المصري وتغيير الرسالة الإعلاميةالمصرية لتتواكب مع ما تشهده مصر في أعقاب ثورة 25 يناير .وقالت: أن الإعلام المصري لابد وأن يكون ملكا للشعب المصري، لأن التلفزيونيسهم بشكل كبير في تشكيل عقول المواطنين من أبناء الشعب المصري ومن الضروري أنتصل إليهم رسالة إعلامية نزيهة تواكب روح الثورة ومصر ما بعد الثورة.