أكدت وزارة الموارد المائية والري، أنها تضع حماية وتأمين السد العالى على رأس قائمة أولوياتها من خلال أعمال التجديد والصيانة المستمرة واستخدام أحدث وسائل التقنية المتطورة في مجال التنبؤ والوقاية والإنذار المبكر، وذلك حرصا على استمرارية دور السد العالي في العطاء والعمل بكفاءة عالية . وقالت الوزارة ، في البيان الصحفي الصادر اليوم /الخميس / بمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين على افتتاح السد العالى والذى يوافق 15 يناير، إن السد العالي هرم مصر الشامخ وحصنها المنيع يزيد حجمه 17 مرة عن حجم الهرم الأكبر ويعتبر أعظم وأكبر مشروع هندسي في القرن العشرين من الناحية المعمارية والهندسية متفوقا في ذلك على مشاريع عالمية عملاقة أخرى. وأضاف البيان أن السد حمى مصر من العديد من الكوارث مثل الفيضانات العالية التي كانت تفيض على البلاد وتغرق مساحات واسعة فيها أو تضيع هدرا في البحر المتوسط ، وكذلك كوارث الجفاف والمجاعات نتيجة للفيضانات المتعاقبة شحيحة الإيراد. وقد ساهم السد العالي في تغيير وجه الحياة على مصر خلال الخمسة والخمسين عاما الأخيرة فأضاف مليونا ونصف من الأراضي الزراعية إلى رقعتنا الزراعية، ووفر متطلبات المياه والطاقة التي امتدت إلى كل أرجاء مصر وحقق مرونة كافية في إدارة المياه وتنوع التراكيب المحصولية بخلاف العوائد الاجتماعية والاقتصادية والتنمية السياحية والملاحية. وسيظل السد العالي رمزا حيا على قدرات المصريين على العطاء والإبداع والتحدى وسيظل التاريخ يذكر أن ملايين المصريين كانت قلوبهم ملتفة حول السد الذي جسد الحلم القومى لهم ، والآن ونحن نحتفل بهذه الذكرى ندعو المصريين جميعا لاستلهام الدروس المستفادة في إنجاز هذا المشروع الضخم وتطبيقها في جميع المشروعات الحالية لتنهض بلادنا وتتحقق مسيرة التنمية في شتى مجالات حياتنا. يذكر أن السد العالي بنى بأيد وإرادة مصرية خالصة ، وشارك في بنائه حوالى 35 ألف مهندس وفني وعامل، استطاعوا أن يسجلوا أروع ملحمة في تاريخ مصر وحققوا حلما عظيما في بناء هذا الصرح الشامخ، وكان سمات العمل في هذا المشروع هو الإخلاص والتفاني لإنجازه لنهضة مصر.