وجه القضاء الصيني تهمة التخريب إلى إثنين منناشطي حقوق الانسان لصلتهما بالدعوات التي أطلقت على الانترنت لإقامة تظاهراتإحتجاجية على غرار الثورات الشعبية التى شهدتها ولاتزال بعض الدول العربية والتىبدأت بثورة الياسمين فى تونس.وكان الناشطان دينغ ماو وران يون في وكلاهما من مقاطعة سيشوان جنوب غربالصين قد اعتقلا في فبراير الماضى ووجهت اليهما رسميا تهمة التخريب، بحسب ماأعلنت منظمات لحقوق الانسان اليوم الأربعاء .فقد أعلن مركز معلومات حقوق الانسان والديموقراطية في هونج كونج،أنه تمرسميا إبلاغ عائلة دينغ الذي سجن فترة بسبب مشاركته في تظاهرات يونيو 1989 بتوجيهتهمة التخريب إليه وبتوزيع معلومات حول دعوات مجهولة إنتشرت على الانترنت وتطلبمن الصينيين التجمع في 10 مدن كبيرة أيام الآحاد من كل أسبوع للتظاهر في هدوء.فيما تم إبلاغ زوجة ران المدون المعروف بتوجيه التهمة ذاتها إلى زوجها من دونتحديد تورطه في دعوات الياسمين.وأكدت منظمة هيومان رايتس في الصين - التي تتخذ من نيويورك مقرا رئيسيا لها- أن النظام الشيوعي الصينى تعامل بعصبية كبيرة مع هذه الدعوات التي أطلقت فيسياق الثورات التى اندلعت في عدد من دول شمال أفريقيا والبلدان العربية، ووضعحوالى مائة ناشط رهن الاقامة الجبرية أو إرسلوا إلى الأرياف أو وجهت إليهمتحذيرات شديدة اللهجة.وذكرت منظمات الدفاع عن حقوق الانسان أن (دينغ وران) هما أول ناشطين توجهإليهما التهمة رسميا عقب هذه الدعوات التي لم يعرف بعد مطلقوها، وأشارت الى أنمشاعر الخوف تعترى حاليا جميع الناشطين حيث لايعرف أحد متى ستتوقف أعمال الاعتقالأومن الذى سيحين دوره.ويوم الجمعة الماضي، حكم على المنشق الصيني ليو شيان بين بالسجن عشر سنواتبتهمة التخريب بعدما نشر على الانترنت مقالات تؤيد نشر الديموقراطية في الصين،كما أعلنت زوجته شين مينغ شيان.
