توصلت لجنة في الجيش الإسرائيلي، تضم خبراء بصدمات الحرب، إلى استنتاج أن طبيعة الحرب التي أدارها الجنود في الأنفاق ومواجهتهم لقذائف الهاون، خلال حرب "الجرف الصامد"، وعدم القدرة على الحماية منها، تركت مئات الجنود الإسرائيليين يعانون من صدمات نفسية ويحتاجون إلى علاج بشكل مكثف، حسبما ذكرت صحيفة الحياة السعودية. وكان سلاح الطب في الجيش الإسرائيلي قد استدعى الجنود الذين شاركوا في حرب "الجرف الصامد" لإجراء تشخيص لهم، وتناقلت وسائل إعلام إسرائيلية قول مسؤول عسكري مطلع على عمل اللجنة: "اعتقدنا أن هناك عدداً قليلاً من المصابين بصدمة الحرب، ولكن وبشكل يختلف عن الحروب السابقة، تبين أن مسار القتال في الجرف الصامد، والذي تضمن معالجة الأنفاق وسقوط قذائف الهاون التي لا يمكن الاختباء منها تسبب فى صدمة للجنود". وفي بيان للناطق العسكري الاسرائيلى جاء أن "طاقم الصحة النفسية رافق خلال عملية الجرف الصامد القوات العسكرية طوال المعركة، وخلال التحضير للاجتياح البري، تم تمرير ورشات تدريب للجنود في مواقع التجميع شملت ولأول مرة تفعيل خطة رائدة للمناعة النفسية، تدرب خلالها الجنود على سبل تشخيص الأزمات النفسية ومساعدة رفاقهم على الفور". وأضاف البيان أن قوات الخدمات النفسية حافظت على اتصال مع القادة طوال الحرب، وقدمت الاستشارة والعلاج لكل محتاج، وبعد انتهاء الحرب بدأت الخدمات النفسية بالبحث عن الجنود الذين يحتاجون إلى المساعدة النفسية".