عُلقت عمليات البحث الجوي عن الطائرة الاندونيسية التي فقدت خلال رحلتها بين اندونيسياوسنغافورة لليوم الثاني بعد حلول الظلام في منطقة بحر جاوة. وتشارك 15 طائرة ونحو 30 سفينة من اندونيسيا والدول المجاورة في بحث الممرات الملاحية المزدحمة بالقرب من المنطقة التي اختفت فيها الطائرة. وكانت رحلة طيران آسيا رقم 8501 قد اختفت صباح الأحد في الجو حيث هبت عاصفة من السحب، بينما كانت الطائرة في طريقها من سورابايا في إندونيسيا إلى سنغافورة. وجاء تعليق عمليات البحث بعد ساعات من تصريحات مسؤول اندونيسي أعرب عن عن اعتقاده بأن الطائرة سقطت في البحر، ولكن لا توجد أدلة لإثبات ذلك. وكانت مروحية إندونيسية رصدت بقعتي نفط في منطقة البحث، كما رصدت طائرة أسترالية بعض الأجسام على بعد مئات الأميال، ولكن من المبكر معرفة إن كانت هذه الأشياء تتعلق بالطائرة المفقودة. وكان رئيس فرق البحث الإندونيسية قد قال صباح الاثنين إنه يبدو من المؤكد أن الطائرة تحطمت. وأضاف "إن تقييمنا، اعتمادا على معلوماتنا، هو أن الطائرة تحطمت في البحر في نقطة ما هنا، ومن المفروض أن الطائرة موجودة في قاع البحر". وكانت قائد الطائرة، وهي من طراز ايرباص A320-200، قد طلب تغيير مسار الرحلة بسبب الطقس السيء، لكنه لم يبعث إشارة استغاثة قبل اختفاء الطائرة من شاشات الرادار. ولم تشهد شركة "طيران آسيا" في تاريخها أي حوادث طائرات دامية. وكان على متن الطائرة 155 راكبا، غالبيتهم من إندونيسيا، وبينهم 17 طفلا ورضيع واحد. وبالإضافة إلى الركاب كان هناك طاقم مكون من 7 أفراد، هم فرنسي و6 إندونيسيين.