في سياق تطاول الدولة التركية على مصر، زعم وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن تركيا مستعدة لتحسين علاقاتها مع مصر، إذا أقدمت القاهرة على "خطوات من أجل الديمقراطية، وأوقفت انتهاكات حقوق الإنسان والظلم". وأضاف جاويش أوغلو - خلال مشاركته في برنامج تليفزيوني لقناة محلية - أن تركيا ليست لديها أية مشكلة مع الشعب المصري، إلا أنها "تعترض على ظلم إدارة الرئيس عبد الفتاح السيسي التي وصلت الحكم عبر انقلاب عسكري، بحق الشعب المصري"، على حد وصفه. وزعم وزير خارجية حكومة المستبد رجب طيب أردوغان، أن قتل آلاف الأشخاص في الشوارع، يتعارض مع حقوق الإنسان، فحق الحياة يعتبر أقدس حق طبيعي للإنسان، ونحن لا نعلم عدد المعتقلين السياسيين هناك، لقد اعتقلوا أكثر من 19 ألف شخص"، مشددًا على وقوف تركيا دومًا إلى جانب الشعب المصري. واعتادت تركيا الهجوم على النظام المصري، والتطاول على الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ ثورة 30 يونيو التي أدت إلى رفض الشعب المصري لحكم الإخوان، ونتج عنها عزل رئيسها محمد مرسي، وتأوى إسطنبولقيادات الجماعة الهاربة، وتحولت أنقرة إلى مرتع للجماعات الإرهابية، وتسببت خدعها السياسية وتآمرها على المنطقة، فى فوضى عارمة في سوريا وليبيا، ويهدف نظام رجب طيب أردوغان إلى هدم الدولة المصرية، بذريعة دعم الديمقراطية لصالح جماعات وعصابات إرهابية في المنطقة.
