كتبت: نورهان عبداللهيستعرض الكاتب والصحفي شارل فؤاد في كتابه الجديد كله تحت السيطرة رسالة من دفتر الوطنية والصادر عن دار عين المزج مابين دولة سنغافورة وباقي الدول التي يتريسها حاكم ديكتاتوري , ساخراً من وضع رؤساء تلك البلاد , مستشيراً بسنغافورة , وكيف لهذا الحاكم البائد الظالم بأن يفعل مايشاء دون محاسبة أو إلقاء الضوء على أخطاؤه التي يتعمد الوزراء مساعدته فيها حتى تضيع المصلحة العامة للبلد .فيقول شار فؤاد في بعض مقتطفات من الكتاب : ((لا تزال حالة الدهشة تسيطر على عقلي بعد زيارة سنغافورة، التي قضيت فيها حوالي عشرة أيام ضمن برنامج آسيا والشرق الأوسط للصحافة، الذي شاركت فيه ضمن وفد كبير من عدد من الدول.حالة الدهشة حالة طبيعية مقرونة بمقارنة بينها وبين مصر أم الدنيا طبعًا... ففي سنغافورة الوزراء في عمر الشباب، لأن الشباب هم الباور الطاقة التي تفكر وتعمل وتنجز وتبتكر وكبار السن يعملون مستشارين لديهم، فلا عجب أن تجد رئيس الوزراء يخرج من الوزارة ويعمل مستشارًا لرئيس الوزراء الحالي دون تسفيه أو تخوين أو تحمير نسبة إلى وصف الحالي للسابق بأنه حمار لا يفهم وأنه دمر البلد، ولكن الكل يعمل لصالح البلد .هل تعلمون أن كلمة الوطن لا يستخدمونها واستبدلوها بكلمة عائلة فتجد شعارهم هوسنغافورة عائلتي وليست وطني، لأن الوطن يمكن خيانته أو التجسس عليه أو كراهيته أو حتى بيعه بالكيلو في سوق النخاسة ولكن عائلتي هي انتمائي، هي كياني الذي لا يمكن التنازل.عنها وإذا حدث فهو من النادر ولكن الأوطان كثيرون تنكروا لها.الدهشة التي أصابتني ولا تزال مستمرة معي أصابت كثيرين من الزملاء الذين جاؤوا من الدول العربية لدرجة أن أحدهم قال لابد من أن يكون هناك جزء من عدم النظام حتى يكون هناك إبداع، ولا أعرف ما علاقة الإبداع بالفوضى التي نعيشها، المهم أنه رأيه ولابد أن نحترمه. ))شارل فؤاد المصري صحافي ومحاضر مصري، يعمل مدير التحرير التنفيذي في جريدة المصري اليوم، منذ 2005. وله مؤلفات عدة لم تنشر في كتاب باستثناء إصداره الأول أنا باكره إسرائيل.