تفقدت لجنة من شركة مياه الشرب والصرف الصحى بأسوان، برئاسة المهندس أنس عبدالله، مدير إدارة المياه بالشركة، أمس، برفقة 5 من كبار المهندسين ومسئولى المياه والصرف الصحى، مشروع الغابات الشجرية ومنطقة السدود الترابية بوادى كلتوت وأحواض تبخير مياه الصرف بالعلاقى، بتعليمات من المهندس جمال أحيد، رئيس الشركة، الذى تسلم مهام عمله أمس، خلفاً للواء محمد بدر، الذى تقدم باستقالته، وذلك لوضع الحلول العاجلة والسريعة لإنهاء الكارثة البيئية، بعد تسرب مئات الآلاف من الأمتار المكعبة لمياه الصرف الصحى تجاه منطقة محبس المياه بالنيل بين السد العالى وخزان أسوان، ومهاجمتها لمنطقة المحاجر والمناجم بالوادى، ما أدى لخسائر فادحة تجاوزت 5 ملايين جنيه، على حد قول أصحاب المحاجر والمناجم، بعد انجراف الخامات المعدنية والمحجرية تجاه نهر النيل. كما كلف اللواء مصطفى يسرى، محافظ أسوان، الدكتور سيد عبده، الخبير البيئى، عميد كلية العلوم بجامعة أسوان السابق، بتشكيل لجنة لمعرفة الأسباب الحقيقية حول المشاكل البيئية بوادى كلتوت، جنوب شرق المحافظة، والحلول السريعة والعاجلة لمواجهة هذه الأزمة، حتى يكون الأمر واضحاً أمام المحافظ لاتخاذ إجراء حازم مع المقصرين حتى لا تتجدد مثل هذه الكوارث مرة أخرى. فيما صدَّق طارق مكى، رئيس اللجنة النقابية للعاملين بالسد العالى وخزان أسوان، بشأن اختلاط مياه الصرف الصحى بمياه النيل، خلال معاينة اللجنة الفنية للهيئة والمكونة من المهندس عماد ميخائيل، رئيس الهيئة العامة للسد العالى وخزان أسوان، والمهندس عادل أمين، مدير عام الخزان، والمهندس عبدالإله عبدالله، مدير عام الأمن بالهيئة، والمهندس عبدالعاطى السمان، مدير الهيئة للتنفيذ والصيانة، مشيراً إلى أن السد الترابى البدائى والمكون من مجموعة من الأحجار ومغطاة بطبقة ترابية تم فتحه بالفعل وإعادة بنائه مرة أخرى، وما تزال آثار المياه موجودة وتوجد بحيرة كبيرة من الصرف الصحى خلفه وبارتفاعات مختلفة.