قال اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية السابق: إن الإجراء الذي اتخذته بريطانيا بإغلاق سفارتها في القاهرة لابد وأن يكون تم بناء على تهديدات عبر رسائل أو معلومات من جانب الأمن البريطاني والأمن الوطني المصري، لافتا إلى أن مثل هذا الإجراء يتم بالتنسيق الكامل مع الأمن المصري. وأوضح "نور الدين" - في تصريح صحفية أن بريطانيا من الدول التي أمنت نفسها ضد غضب جماعات الإرهاب حيث انتهجت سياسة الإمساك بالعصا من المنتصف، فضلا عن أنها الدولة الوحيدة التي لم توقع اتفاقيات تسليم متهمين. وأضاف، ربما يكون هناك اتجاه داخل بريطانيا لتغيير سياستها وإدراج الإخوان على قوائم الإرهاب، فأرادت الجماعة الإرهابية "تخويفها" ببعض التهديدات، فهذا أمر وارد. وكان مصدر أمنى رفيع المستوى بوزارة الداخلية، أكد أن السفارة البريطانية بالقاهرة أخطرت الأجهزة الأمنية برصدها معلومات حول تهديدات تستهدف مقر السفارة. وقال المصدر - فى تصريحات له - إنه تم التنسيق مع مسئولى السفارة البريطانية للوقوف على تلك المعلومات ومعرفة ماهية التهديدات، وكذلك رصد متطلباتها بشأن تطوير وزيادة الخدمات الأمنية المعينة لتأمين السفارة. وكانت السفارة البريطانية بالقاهرة أصدرت بيانا يفيد بتعليق الخدمات العامة في القاهرة لدواع أمنية، بدءا من اليوم الأحد، وحتى إشعار آخر.