عبرت ترينيداد خيمينيز وزيرة الخارجية والتعاون الأسبانية عن تهانيها للشعب المصري بالإنجاز الذي حققه في ميدان التحرير خلال ثورة 25 يناير ،عبر المظاهرات السلمية التي تنشد الديمقراطية والحرية ، معربة أملها في ان تواصل مصر مسيرتها بنجاح لتحقيق الأهداف المرجوة .وأضافت : إننا سندعم الشعب المصري بكل ما في وسعنا انطلاقا من تجربتنا في اسبانيا ، مشيرة إلى أن بلادها لديها تجربة هامة على صعيد العملية الانتقالية الديمقراطية، .وقالت في مؤتمر صحفي مشترك مع عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية عقب جلسة مباحثات بينهما مساء اليوم تناولت تطورات الاوضاع في المنطقة : اننا نعي جيدا هذه المرحلة ، ونراها فرصة تاريخية كبرى ، ونحث على الاستمرار ومواصلة العمل ، من خلال آليات الإجماع والحوار بما يسهم في تحقيق الاستقرار.كما اعتبرت الوزيرة الاسبانية أن المتغيرات التي تشهدها المنطقة نحو تحقيق الديمقراطية يمكن أن تشكل حافزا من أجل تحقيق السلام في المنطقة، مضيفة يجب المراهنة على أن عملية السلام حتمية .كما أشادت وزيرة خارجية أسبانيا بقرار الجامعة العربية بفرض الحظر الجوي على ليبيا ، ووصفته بأنه قرار شجاع وهام ،وقالت: اننا نثمن الموقف الذي اتخذه العالم العربي ، مضيفة : إن جزءا كبيرا من الفضل في إصدار هذا القرار يعود للسيد الأمين العام عمرو موسى .و ردا على سؤال حول ما اذا كانت بلادها ستشارك في فرض الحظر الجوي على ليبيا... قالت سوف ننتظر الصيغة التي سيخرج بها القرار ، وسوف نقدم في الاتحاد الأوروبي ، الدعم لهذا القرار.ونوهت بالعلاقات التي تربط أسبانيا بالعالم العربي ، إذ يربط بينهما عدة أمور أهمها التاريخ المشترك ، والثقافة المشتركة ، والقلق والتطلعات بخصوص مستقبل شعوب المنطقة المتوسطية.وقالت إن أسبانيا تراهن على استباب الأمن والاستقرار في منطقة المتوسط ، وهذه أمر استراتيجي بالنسبة لها.و حول ما اذا كانت أسبانيا ستوجيه المساعدات لليابان ازاء الكارثة التي تعرضت لها ، قالت إن أسبانيا منذ الوهلة الأولى أعربت عن استعدادها لتقديم كل المساعدات الممكنة لليابان ، وذلك عبر سفارة أسبانيا في طوكيو .وأضافت: ان لدينا وسائل عديدة بمجال الإنقاذ ، والمساعدات الإنسانية ، ولكن اليابان أبلغتنا إنهم يفضلون الاستعانة بمساعدات دول الجوار لأن هذه الدول تستطيع أن توصل المساعدات في وقت وجيز .من جانبه رحب عمرو موسى بالوزيرة الاسبانية لافتا الى أن العرب يحملون كثيرا من المشاعر الودية تجاه أسبانيا ، كما أن هناك علاقات تفاهم وتعاون وثيقة بين الجانبين.وفي رده على سؤال حول موقف سوريا والجزائر من قرار فرض الحظر الجوي على ليبيا .. وهل هما يدعمان العقيد الليبي معمر القذافي ... أشار موسى إلى أن الجزائر كانت جزءا من التصويت الإيجابي حول هذا الموضوع ، أما سوريا فهي تحاول أن تقوم بدورها لإنهاء الأزمة في ليبيا.وتابع قائلا لانستطيع أن ننشيء منطقة حظر جوي ، هذا من مهام مجلس الأمن الذي يجب أن يبحث آلية إنشائها .وشدد موسى على أن القرار واضح في هذا الاطار ، مضيفا : أننا لانريد تدخلا عسكريا، بل حماية المدنيين من الهجمات ، الذي أدت إلى وقوع الكثير من الضحايا ، مشيرا إلى أن مجلس وزراء الخارجية العرب طلب من مجلس الأمن فرض حظر جوي على ليبيا لوقف الهجوم على المدنيينولفت إلى أن الدول العربية ترسل مساعدات إلى ليبيا ، كما أن بعض العاملين في الجامعة العربية يتعاونون مع منظمات المجتمع المدني في هذا الشأن.
