مع كل يوم تزداد معاناة أمهات الصيادين السبعة المحتجزين على خلفية الهجوم الذي استهدف لانشا بحريا شمال دمياط. «فيتو» زارت مدينة عزبة البرج، وعلى الرغم من حرص الأهالي على عدم الحديث لأي وسيلة إعلامية بناءً على التعليمات المشددة من جانب الجهة التي تحقق مع هؤلاء الصيادين، إلا أن عددا من الأمهات حرصت على مناشدة رئيس الجمهورية المشير عبد الفتاح السيسي والمسئولين لإطلاق سراح أبنائهم، الذين مازالوا محتجزين منذ 17 يوما رهن التحقيقات الجارية معهم. صوت ولادنا يريحنا تقول والدة عبده التوارجي: "أنا نفسي أسمع صوت ابني وأعرف أنه لسه عايش"، مضيفة: أنا عايزة ابني "لا عمره سرق ولا عمره اتكلم في سياسة وكان بيخرج للبحر علشان 100 جنيه اللي هي يوميته!". وتابعت: "الحمد لله أننا انتخبنا السيسي لولاه ماكانش عدد كبير من ولادنا رجعوا، وأملنا في الله ثم الرئيس أن ابني وباقي ولاد البلد يرجعوا لأهلهم"، وأضافت: "لو سبب تأخيرهم أنهم خايفين عليهم من المظاهرات كفاية تليفون صغير منهم نسمع صوتهم، نارنا تبرد نعرف ننام ونقدر نصبر". شماتة الإخوان وتضيف أسماء موسى: "روحنا نقول للناس، واتضح بعد ذلك أنهم من الموالين لجماعة الإخوان الإرهابية، فلم نجد منهم تجاه قضيتنا إلا السخرية، وقالوا لنا نصًا: «أنتوا روحتوا انتخبتوا السيسي وروحتوا رقصتوا له عند مجلس المدينة يوم نجاحه، خلوه بقه يطلع ولادكم». وأكدت أسماء أن "مسئولي جمعية الصيادين ماسألوش فينا ولا حد فيهم خبط على بابنا قال أخباركم أيه، وكأن المسئولين تتعامل معنا بمبدأ «ودن من طيب وودن من عجين»". جدير بالذكر، أن قوات حرس الحدود سبق أن ألقت القبض على 32 صيادا، أفرجت عن 25 صيادا على دفعتين ومازال هناك 7 صيادين لم يتم الإفراج عنهم، ومازالوا رهن التحقيقات.