ويهدف المخطط الإرهابى إلى إثارة المواطنين وتحريضهم ضد رجال الشرطة والجيش عن طريق النزول فى المظاهرات بالمصاحف ومع أول تدخل للشرطة فى فض التظاهرات يلقون بالمصاحف تحت أقدام رجال الشرطة فى مشاهد سيحرصون على تسجيلها عبر كاميراتهم وبثها عبر قنواتهم التحريضية لإثارة الرأى العام وحشد المواطنين بعد أن ثبت فشلهم فى الحشد لتظاهراتهم أكثر من مرة. وفيما يتعلق بالاستعدادات الأمنية فقد أشارت المصادر إلى أنه سيتم نشر قوات نظامية للتعرف على أى تجمعات من الخارجين على القانون، إلى جانب الانتشار الأمنى المكثف فى المناطق الحيوية مثل المترو والميادين بالمحافظات للتصدى لأى فعاليات، كما تم تعزيز الشرطة برجال شرطة سريين لمنع أى محاولة لتعطيل المرور أو مصالح المواطنين, كما أن الخطة الأمنية للتصدى للخارجين على القانون ستتم وفق التدرج الأمنى باستخدام المياه أولا حتى استخدام الأسلحة النارية إذا استدعى الأمر فى حالة التعدى على الأفراد والمنشآت. قال اللواء أشرف أمين الخبير الأمنى إن دعوة الجبهة السلفية للتظاهر، ورغم إدراكنا أنها ستمر مثل كافة الفعاليات السابقة بسلام إلا أن الداخلية احترمت كافة المعلومات التي وردت إليها باستخدام السلاح من جانب المشاركين، لاستقراء الاستعداد لهذا الحدث، مشيرا إلى أن الأمور لا تؤخذ باستهتار ووضعنا في الاعتبار تأمين كافة المنشآت بالتعاون مع القوات المسلحة. مؤكدا أن اليوم لن يمر بسلام علي من ينوي النزول من الخارجين عن القانون وعليهم التفكير مائة مرة. وأضاف أن هناك صياغة جديدة للمواجهة خاصة بتسليح القوات وكذلك عمليات استباقية لضبط من ضلعوا في عمليات سابقة، وكذلك ضبط الخارجين عن القانون والمنتمين لجماعة الإخوان المسلمين والمحبين لها. وأكد أن السيناريو المحتمل هو حدوث مسيرات وبداية لبعض الأعمال مثل استخدام بعض القنابل بدائية الصنع لإحداث فرقعات هدفها تشتيت جهاز الأمن، مع حدوث احتكاكات لأنهم يستخدمون المصحف كشعار للمتاجرة بالدين وهذا يؤجج مشاعر بعض المصريين الذين لايعرفون أنها متاجرة ويندفعون وراءهم. وأشار أيضا إلى أن هناك جهات وأجهزة استخباراتية تكون وراء تلك الدعوات بعد حرق كارت جماعة الإخوان المسلمين بالنسبة لهم وأصبحوا الآن يستخدمون السلفيين للقضاء علي استقرار مصر خاصة مع اقتراب انتخابات مجلس النواب. وحذر أمين الخارجين عن القانون من التفكير في الخروج في هذا اليوم لأنه سيكون يوما صعبا عليهم بكافة المقاييس.. فهناك تأمين كامل لكافة الميادين العامة والمناطق الملتهبة مثل الفيوم وحلوان والمطرية والهرم وفيصل وميدان رابعة العدوية وميدان التحرير، وكذلك الميادين العامة بالإسكندرية وميدان القائد إبراهيم والشرقية والدقهلية التي تأخذ اهتماما أكبر لأن بها الجبهة السلفية التي تناصر حازم صلاح أبو إسماعيل. وأكد أنه لا يمكن دخول أي عناصر خارجية لأن من يدخل يتم رصده بسهولة وأن العناصر الإرهابية في سيناء لا تستطيع الدخول للداخل بل هي تقوم بعملياتها ضد الجيش وتهرب للخارج، ولا يحتمل انضمام أي منهم في تلك المظاهرات لأن لدينا حالة استنفار أمني. فيما اعتبر اللواء ضياء عبد الهادي مساعد وزير الداخلية الأسبق أن الإعلام أعطي هذا اليوم أكبر من حجمه في تسليط الضوء عليه بشكل كبير مضيفا أنه علي مستوي الرأي العام هناك رفض تام لتلك الدعوة وانشقاقات في الجماعات الإسلامية نفسها بين مؤيد ومعارض له. وأضاف عبد الهادي أن السلفية الجهادية وجماعة الإخوان هم المخططون لهذا اليوم والأمن سيتعامل بحزم وقوة خشية من اندساس عناصر خارجية مع هذه المجموعات للقيام بعمل اغتيالات لبعض الشخصيات أو انفجارات من أجل ترويع المواطنين، مشيرا إلى احتمالية وقوع بعض المفرقعات في بعض الأماكن لكنها لن تكون بالقوة التي يتخيلها البعض. وأكد عبد الهادي أن تيار الإسلام السياسي والإرهاب أصبحا في حالة ضعف شديد وهذه الدعوة تعد مثلها مثل كافة الدعوات السابقة إثبات للوجود للحصول علي التمويل الخارجي خاصة بعد وضوح الرؤية للممولين بأن تلك التيارات أصبحت هي والعدم سواء، مشيرا إلى أن هذا اليوم سيتم فيه تأمين المنشآت الشرطية بنسبة 100% وأن القوات لديها أوامر بالتعامل مع المخربين دون هوادة .